مسلمة فى الكونجرس

مسلمة فى الكونجرس!

مسلمة فى الكونجرس!

 العراق اليوم -

مسلمة فى الكونجرس

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الشابة الصومالية إلهان عمر تبدو وكأنها تريد تكرار قصة باراك أوباما، الذى هاجر أبوه من أفريقيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى الصغر، وهناك أنجب ابنه الذى ظل يصعد فى درجات المجتمع، إلى أن صار رئيساً فى المكتب البيضاوى ثمانية أعوام كاملة!.

والغريب أن إلهان التى فازت قبل أيام فى انتخابات الكونجرس الأمريكى، وأصبحت إحدى نائبتين مسلمتين فى مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا، قضت عدة سنوات مع عائلتها فى كينيا، البلد المجاور للصومال، والذى نشأ فيه والد أوباما!.

وتتميز إلهان بثلاث صفات ليست فى أحد من أعضاء مجلس النواب بكامله، باستثناء رشيدة طليب ذات الأصل الفلسطينى، التى فازت فى الانتخابات هى الأخرى، والتى تشارك الشابة الصومالية فى أنهما معاً مسلمتان.. أما إلهان فتزيد على ذلك بأنها ليست فقط مسلمة، ولكنها محجبة، وأنها دخلت المجلس خلفاً للنائب إيليسون الذى كان أول نائب مسلم فى تاريخ مجلس النواب!.

فهل من الممكن أن يكون مرورها ببلد أوباما فى صغرها باباً من أبواب الحظ لديها، وأن يكون طريقها إلى البيت الأبيض فى المستقبل؟!.. ربما.. فلو تحقق لها هذا، ستكون قد حققت ما لم تنجح فيه هيلارى كلينتون، ذات الهوى الإخوانى، التى راحت تطرق أبواب بيت الحكم فى واشنطون، العام قبل الماضى، فى إصرار، لولا أن ترامب هزمها بضربة قاضية؟!

والشىء المحير أن وقوف إلهان ضد الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية لم يقف عقبة فى طريق فوزها.. إنها لا تُخفى موقفها فى مواجهة كل سلوك إسرائيلى عدوانى فى الأرض المحتلة، وهى تذهب فى ذلك إلى حد وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها حكومة فصل عنصرى.. ومعروف أن موقفاً كهذا فى الولايات المتحدة بالذات.. حيث التأثير كبير لجماعات الضغط السياسى الإسرائيلية.. يدفع صاحبه ثمنه واضحاً فى أى انتخابات!.

إن الخطوات التى اتخذها ترامب منذ وصوله إلى السلطة ضد العرب، وضد المسلمين، وضد غير الأمريكيين عموماً، كانت ولاتزال توحى بأن التغيير الذى ظنناه فى المجتمع الأمريكى، مع مجىء أوباما للحكم، إنما هو تغيير زائف، أو تغيير سطحى على الأقل، وإلا ما كان الناخب فى هذا المجتمع نفسه قد اختار ترامب الذى لم يكن يخفى أفكاره العدائية وقت وجوده فى السباق الرئاسى!.

ولكن هزيمة حزب ترامب فى انتخابات النواب تبعث الأمل فى أن يكون التغيير فى مزاج الناخب حقيقياً، ولو بأى نسبة، وتقول إننا أمام مجتمع حى.. مجتمع قادر على تصحيح أخطاء اختياراته أولاً بأول!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلمة فى الكونجرس مسلمة فى الكونجرس



GMT 07:24 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

أطفئوا هذه الشاشات!

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

السبب وراء الذهب!

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 07:39 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

مذكرات بأكاذيب أقل!

GMT 08:06 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

استقالة.. ورسالة!

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مختلفة لتنسيق "التوبات الصوفية" مع بداية فصل الشتاء

GMT 08:47 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ربة منزل تتعرض للاغتصاب على يد سباك في الجيزة

GMT 02:14 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بيجو تكشف عن موعد طرح موديلات هايبرد من الطرازين 508 و3008

GMT 02:00 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تعرف على أسعار "كيا سبورتاج 2019" في مصر

GMT 05:48 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على طرق الحج المقدسة في أوروبا القديمة

GMT 13:33 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عرض مسلسل الليل والقمر لعمر فتحي على ماسبيرو زمان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq