السبب وراء الذهب

السبب وراء الذهب!

السبب وراء الذهب!

 العراق اليوم -

السبب وراء الذهب

سليمان جودة
سليمان جودة

قبل أيام كتب الدكتور محمود محيى الدين مقالاً مهماً فى صحيفة الشرق الأوسط، التى تصدر فى لندن، وكان المقال عن أسعار الذهب التى لا تستقر على حال!

كان تفسير الدكتور محمود أن ارتفاعات أسعار الذهب تعكس توقعات الناس فى التضخم وفى الأسعار، وأن الارتفاعات الشديدة تعكس عدم ثقة فى العملات الدولية السائدة!.. وكان تقديره أن الإقبال على الذهب يغذى مجالات أربعة: صناعة المجوهرات، حاجة المستثمرين الذين يعملون فيه، حاجة البنوك المركزية حول العالم، ثم الصناعات الإلكترونية!

وحين طالعت المقال تذكرت قصة للدكتور عبد القادر حاتم، صدرت عن هيئة الكتاب عام ١٩٩٨، تحت هذا العنوان: روميل فى سيوة!

ورغم أن القصة تروى حكاية معركة العلمين فى الحرب العالمية الثانية، بين قوات المحور بقيادة الجنرال روميل القادم وقتها من ليبيا فى الغرب، وبين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمرى القادم من القاهرة فى الشرق، إلا أنى توقفت فيها أمام فقرة ترتبط بالذهب، وربما ترتبط أكثر بعلاقة البنوك المركزية حول العالم به، وبأطنانه التى تحصل عليها هذه البنوك!

تتحدث الفقرة عن مجىء القوات الألمانية والإيطالية إلى واحة سيوة، استعداداً لملاقاة قوات الحلفاء فتقول: أرادت السلطات المحتلة أن تكون الليرة الإيطالية والمارك الألمانى هما العملة التى يتعامل بها المصريون رسمياً. وقد يبدو هذا أمراً طبيعياً لو كان هناك بنك ألمانى أو بنك إيطالى فى سيوة به رصيد من الذهب يوازى هذه الأوراق المالية المتداولة، أما أن تفرض السلطات المحتلة على المصريين التعامل بعملات أجنبية ليس لها رصيد مضمون، فهذا ما لا يقبله المنطق ولا يستسيغه العقل!

قرأت مقال محيى الدين وكان يتعرض للقضية فى العالم عموماً وليس عندنا هنا، وتذكرت ما قاله الدكتور حاتم، وكان يتناول جانباً من القضية وقتها فى منتصف القرن الماضى لا الآن!

ولكن المتابعين لسوق الذهب فى البلد هذه الأيام سوف يلاحظون أنها تتأرجح بقوة، ففى يوم تأتى الأخبار لتقول إن أسعاره قفزت فى السماء، وفى اليوم التالى نقرأ أنها هوت فى سابع أرض، دون أن يتطوع أحد من الخبراء ليقول للناس شيئاً عن السبب، ولا عن الحصيلة المتوقعة للارتفاع والانخفاض فى حياتنا!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السبب وراء الذهب السبب وراء الذهب



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 08:31 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأحد

GMT 07:36 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 01:23 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

ناهد السباعي بإطلالة مثيرة في أحدث جلسة تصوير

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 10:17 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الماس والأحجار الكريمة من أجل سهرات رائعة

GMT 05:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

"التنوب" بديل لأشجار عيد الميلاد دائمة الخضرة

GMT 21:02 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

يعدك الفلك بظروف إيجابية هذا الشهر بسبب دعم الكواكب

GMT 21:30 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار للعلاقة الحميمة عليكِ تجربتها

GMT 00:00 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ستكون انطلاقة شهر مشجعة تجعلك تدخل مرحلة مهمة

GMT 09:49 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

اكبر عملية سطو بالتاريخ المعاصر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq