التحول الاقتصادي الموجه الى الحر

التحول الاقتصادي الموجه الى الحر

التحول الاقتصادي الموجه الى الحر

 العراق اليوم -

التحول الاقتصادي الموجه الى الحر

صلاح مندلاوي
بقلم : صلاح مندلاوي

يتخبط الباحثون حول معالجة هذا الكم الهائل من العاطلين في العراق دون الالتفات الى ما حدث بعد 2003 في العراق فقد عطلت مئات المعامل التي لم يبقى منها سوى عدد يسير ومنها ما تدخل في صميم الحاجة الاجتماعية فمعامل الطابوق والزجاج والمصابيح الكهربائية واسلاكها ثم القطن والصوف والسجاد واطارات السيارات لابل صناعة السيارات والدراجات والتركترات ثم صناعات االالبان وقد جاهدنا لتحويل بعض النشاطات الى السياحة والزراعة فجاءت تدخلات مهولة في فرض ارادة دول الجوار المتقدمة علينا بأشواط بعيدة .

ان تعطل المصانع الخفيفة والثقيلة والتابعة لوزارة الصناعة شملها الجدوى الاقتصادية ازراء انتشار الصناعة الصينية  والكورية واليابانية التي اثرت على الصناعات الاوربية فكيف ونحن من الاقتصاديات النصف المحلية التي لا موارد اولية لها .

فألذي حدث هو ارادة صبت علينا بشكل مضجع فألقوة الهائلة للدول المتطورة والكلفة المتدنية للصناعات المنافسة ذات اليد العاملة الزهيدة جعلتنا بين كماشتين هما المواد الاولية واليد العاملة الرخيصة وحتى السياحة سدت علينا بابها بالتبرع المهول سنويآ على السياحة الدينية التي لايمكن ايقافها عشرة ملايين سائح تطعمهم مجانآ ووارداتهم تتحول الى ابنية واثاث للمناطق السياحة اقضت على فقراء الناس مضاجعهم في العراق .

ثم تركت الزراعة وتربية الحيوان وانتاج مشتقات الالبان وخراب البساتيين ثم نفوق الاسماك التي تبدوا وكأنها بفعل فاعل فلم تبقى لنا بوابة سوى تصدير النفط الخام لابل حتى محاولات صناعة المشتقات النفطية صارت مخنوقة في صراع الامم .

فحلت المعضلة  ان الذي جعلها واضحة هو تهريب العملة و خنق دول الجوار اقتصاديآ الى ان حلت الكارثة بجانب العراق في الدول العربية .

وازاء بزوغ امل اتصال الشرق بالغرب عبر العراق ( طريق الحرير ) صار لزامآ ان يكون لنا اساتذة في الاقتصاد وما ان لاح في الافق امل حتى انطلقت من ابقى الجمرة تحت الرماد لتنطلق هي ومن تحميها لاذكاء نار الثورة التي بلغت بالسيل الزبى  فصارت المظاهرات التي من الصعوبة اخمادها .

نريد سيطرة مركزية لمعالحة تشغيل اليد العاطلة فقط مرحلة لقد انتهينا من مرحلة التخريب الداعشي وحان الان مرحلة الصمت التي لا يتركون لنا املا في اخذ الانفاس فقط عشر سنوات وستحل جميعآ بأرادة او بدون   ارادة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحول الاقتصادي الموجه الى الحر التحول الاقتصادي الموجه الى الحر



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

جزر هاواي ضمن أفضل 10 عطلات فاخرة في 2018

GMT 01:30 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

سهام إحسان تكشف عن آخر تصميماتها الصيفية في 2017

GMT 02:30 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

خدمة "Apple Music" الموسيقية تتفوق على سبوتيفاي

GMT 07:25 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

أفضل أفكار لتصميمات الأبواب الأمامية للمنزل

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 13:24 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

حمدي أبو جليل يقدم "رواية أخرى في التاريخ الإسلامي"

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

حلا الترك تظهر في إطلالة مثيرة على "سناب شات"

GMT 05:38 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

قواعد ذهبية لتجنب تفاقم حروق الفم واللسان

GMT 00:43 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في مسلسل " عائلة الحاج نعمان "

GMT 01:28 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

التهاب الحلق أحد الأعراض غير المعروفة لسرطان الفم

GMT 00:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا اللوزي تكشف عن طبيعة دورها في "عائلة الحاج نعمان"

GMT 20:59 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لعلاج الهالات السوداء بوصفات بسيطة في منزلك

GMT 00:04 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

معكرونة بالجمبري و صوص روز

GMT 00:33 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ماغي بوغصن تسجِّل 80 ألف مشاهد لفيلمها "السيدة الثانية"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq