طارق السويدان و«الإخوان» ومشروعات الفوضى

طارق السويدان و«الإخوان» ومشروعات الفوضى

طارق السويدان و«الإخوان» ومشروعات الفوضى

 العراق اليوم -

طارق السويدان و«الإخوان» ومشروعات الفوضى

بقلم : مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

فيلم «أجندة الفوضى» الذي بثّته قناة «العربية» مؤخراً، ليس سوى لمحة عابرة عن عالم المؤامرات الخفي لجماعات «الإخوان» ومَن يدور في فلكهم، وسلطات قطر، كل هذه السنوات الماضية.
«إخوان» الكويت لديهم ميزة في الخليج، لدرجة يمكن معها وصفهم بالقلب النابض لـ«إخوان» الخليج، ذاك أن «إخوان» قطر، المحليين - يا للعجب - قد حلّوا أنفسهم، كما شرح ذلك، ونظّر له، الدكتور القطري جاسم سلطان... فليس لـ«الإخوان» حاجة للنشاط الحركي في دولة هي أصلاً تبخّرت على جمر «الإخوان».
بينما «إخوان» الكويت، هم الأنشط حركياً وسياسياً وإعلامياً واقتصادياً، ومن أبرز رموزهم الدولية النشطة، الداعية طارق السويدان.
في فيلم «أجندة الفوضى»، تمّ الكشف عن تسجيلات حصرية على لسان القيادي في التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، طارق السويدان، وتحريضه على إثارة الفوضى داخل دول الخليج ومصر، خلال اجتماعه بأعضاء الحركة الإسلامية، في الخرطوم عام 2014.
طارق السويدان نشر بعد عرض الفيلم عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» هذا التعليق: «سوف تعرفون حقيقتي عندما تتأملون في حقيقة أعدائي»، يقصد طبعاً قناة «العربية»، التي لم تفعل شيئاً سوى أنها عرضت التسجيلات بالصوت والصورة، التي كان يتحدث فيها طارق السويدان، بكل أريحية، وثقة، في مؤتمرات حزبية سودانية داخلية، لم يهجس بباله يوماً أنها ستخرج للعلن.
تنادى «إخوان» ورهط طارق لنصرته، مثل منصات قطر الإعلامية، وكذا «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» المدعوم قطرياً أبدى تأييده لطارق السويدان، مطالباً السويدان بعدم التراجع عن مواقفه أو اليأس! واضح من لغة اتحاد القرضاوي حجم الألم الذي أصاب طارق.
كم كنتُ أتمنى لو يُعرض على رابط خاص في موقع «العربية» وحساباتها على «السوشيال ميديا»، كل تعليقات طارق السويدان ومداخلاته، حتى نكتشف أبعاد المؤامرة الإخوانية القطرية، ولا بد أن نتذكر أن السويدان كان يتباهى أمام «إخوانه» السودانيين، بأنه للتو آتٍ من الدوحة، ويحمل رسائل لهم، وأن الدوحة مع «الإخوان» قلباً وقالباً، رغم تعرُّضها للضغوط، وأن التغيير يمكن أن يحدث في دول الخليج، إذا حدث نزاع داخل الأسر الحاكمة.
ماذا يعني كل هذا، وغيره مما لم يُعرَض للمتفرجين؟ خاصة أن عمر التسجيلات هذه قريب، قبل أقل من خمس سنوات؟
يعني أن التزاوج الإخواني القطري العالمي ما زال فعّالاً ونشطاً، وأن الهدف الكبير، وهو إقامة المشروع الإخواني الانقلابي، هو هو... لم يتغير.
وعليه، فهل تُلام السعودية أو الإمارات إن هما واجهتا هذه المشروعات المدمرة بحزم وقوة واستمرارية، أم يُلام مَن يتساهل معها، إن لم يكن مـتآمراً معها؟ ولله الأمر من قبل ومن بعد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق السويدان و«الإخوان» ومشروعات الفوضى طارق السويدان و«الإخوان» ومشروعات الفوضى



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 18:22 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحسم موقفه من ضم الصربي لوكا يوفيتش

GMT 01:39 2015 الثلاثاء ,13 كانون الثاني / يناير

إنجي فضالي تختار التراث الهندي لتصميم شموع ليلة الحنة

GMT 23:36 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

البرما "المبرومة" بالفستق الحلبي

GMT 18:25 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أخصائية تربية تحدد أسباب ترفع من نسبة ذكاء الطفل

GMT 06:13 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات سيارة سيترون C5 Aircross ذات الدّفع الراعي

GMT 08:39 2018 الجمعة ,24 آب / أغسطس

ديكورات غرف نوم بأسلوب بوهيمي أنيق Boho Chic

GMT 00:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

وفاة ضابط بالقوات المسلحة بعد 6 أيام من زواجه

GMT 09:11 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

الفحص الطبي يحدد إصابة فيلانويفا ومدة غيابه

GMT 00:55 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

غادة عادل تكشف أن شادية من علامات الفن وتؤكد صعوبة نسيانها

GMT 11:08 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

جزر القمر تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq