أهمية وخطورة المرحلة القادمة

أهمية وخطورة المرحلة القادمة

أهمية وخطورة المرحلة القادمة

 العراق اليوم -

أهمية وخطورة المرحلة القادمة

بقلم : رائد الهاشمي
بقلم : رائد الهاشمي

بعد استقالة الحكومة العراقية بفضل الضغط الجماهيري الكبير للتظاهرات الكبيرة التي قام بها شبابنا الأبطال في ساحات العز والشرف والذين سطروا أروع الصور والدروس في الاصرار والسلمية والثبات على الحق امام كل وسائل القمع الوحشية التي تعرضوا لها والتي راح ضحيتها المئات من أبنائنا الشهداء الابطال الذين رسموا بدمائهم الطاهرة خارطة طريق جديدة لمستقبل العراق وستبقى تضحياتهم ودمائهم دين في رقبة كل عراقي شريف للحفاظ على النصر الذي سيتحقق ان شاءالله قريباً وحماية المنجزات التي ستتحقق وخاصة في وحدة العراق الحبيب واستقلاليته وحمايته من التدخلات الخارجية.

الجميع بانتظار ماستتمخض عنه الأيام القادمة من أحداث وخاصة اختيار رئيس وزراء جديد للعراق وتشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة, وفي اعتقادي بأن المرحلة القادمة هي أهم وأخطر المراحل في رسم مستقبل العراق لأنها ستكون حاسمة في تحديد كل المسارات والمخرجات لثورة تشرين المباركة , لذا فأنه يجب علينا التركيز على أهم فقرة وهي اختيار شخصية رئيس الوزراء الجديد بالشروط التي تم وضعها وتحديدها من قبل المتظاهرين وهي رغبة كل الوطنيين الشرفاء من الشعب العراقي وأهم هذه المحددات أن يكون بعيداً عن كل المسميات السياسية والحزبية والدينية وعدم تبوئه أي منصب منذ عام 2003, والصعوبة الكبيرة في تحقيق ذلك تكمن أمام تمسك الطبقة السياسية بمصالحهم ومنجزاتهم الشخصية والسياسية التي حققوها منذ عام 2003 ولحد الآن وصعوبة تخليهم عن كل ماوصلوا اليه بسهولة وهنا سنرى معرقلات وسيناريوهات كبيرة على الساحة ويجب أن نحسب حساباتها ونتوقعها بدقة.

أنا على يقين بأن شبابنا الغيارى سيصمدون أمام هذه الصعوبات والضغوطات وسيصمدون على الصفات التي وضعوها لشخصية رئيس الوزراء وسيساعدهم بذلك الالتفاف الجماهيري الكبير من حولهم والمساندة التي يلمسوها يومياً من الشعب وكذلك الموقف الدولي والأممي الضاغط الذي بدأت صورته تتضح يوماً بعد يوم فكلما زاد هذا الضغط الدولي وزاد التفاف الشعب حول المتظاهرين كلما زاد الأمل باختيار الرجل المناسب للمرحلة القادمة واذا ماتحقق ذلك فأن المرحلة القادمة هي التي ستكون المرحلة الأهم في بناء الأساسات الصحيحة لدولة المواطنة الحقيقية التي توزع بها ثروات البلاد بشكل عادل على جميع المواطنين وينتهي بها الفساد والطائفية والمحاصصة البغيضة التي دمرت البلد وتنتهي بها كل التدخلات الخارجية التي أفقدت العراق سيادته , وهذا لن يتحقق الا بتغيير الفقرات الملغومة في الدستور العراقي ووضع قانون برلماني عادل يضمن الاختيار العادل لممثلي الشعب وينهي السيطرة الغير عادلة للكتل السياسية المتنفذة والتأكيد على نزاهة وحيادية واستقلالية مفوضية الانتخابات والتركيز على ضرورة ضمان رقابة دولية حقيقية لعملية الانتخابات, ومن المؤكد أن هذه الخطوات لن تكون سهلة أبداً وسيكون طريق تحقيقها محفوف بالمخاطر وسيحتاج الى صبر كبير وتكاتف قوي من كل الخيرين في البلد وستستمر التضحيات والدماء من شبابنا الأبطال ولكن أملنا كبير بأن تتحقق كل المطالب وسنتجاوز هذه المحنة وسنشهد مستقبلاً مشرقاً لعراقنا الحبيب وسيستعيد مكانته الكبيرة التي يستحقها قريباً ان شاءالله.   

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية وخطورة المرحلة القادمة أهمية وخطورة المرحلة القادمة



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مختلفة لتنسيق "التوبات الصوفية" مع بداية فصل الشتاء

GMT 08:47 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ربة منزل تتعرض للاغتصاب على يد سباك في الجيزة

GMT 02:14 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بيجو تكشف عن موعد طرح موديلات هايبرد من الطرازين 508 و3008

GMT 02:00 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تعرف على أسعار "كيا سبورتاج 2019" في مصر

GMT 05:48 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على طرق الحج المقدسة في أوروبا القديمة

GMT 13:33 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عرض مسلسل الليل والقمر لعمر فتحي على ماسبيرو زمان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq