سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان جزء ٢

سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان (جزء ٢)

سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان (جزء ٢)

 العراق اليوم -

سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان جزء ٢

عوني الكعكي
بقلم : عوني الكعكي

كنا تحدثنا قبل يومين عن السباق المحموم بين الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل، كما كنا أشرنا الى «محطات» الفشل في تاريخ رئيس الجمهورية، وكيف تدهور الوضع الاقتصادي، وانهارت العملة الوطنية أمام الدولار الاميركي، فبعدما كان الدولار يساوي 1500 ل.ل، بات يلامس اليوم التسعة آلاف وهو مرشح للإرتفاع أكثر في السوق السوداء... كل هذا حدث ولا يزال وسط تفكّك إجتماعي، وبطالة عمّت أوساط الشباب، فانتشر الفقر، ليزداد الطين بلّة بعد كارثة إنفجار مرفأ بيروت وتهدّم ما لا يقل عن 30 ألف منزل، وتهجير أكثر من 300 ألف مواطن صاروا في العراء، وازدادت هجرة الشباب والأدمغة بحثاً عن عمل في الخارج، هذه الهجرة التي تشبه الى حد كبير هجرة عامي 1988 و1989، يوم تسلّم الجنرال عون رئاسة الحكومة بعد الفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يخلف الرئيس أمين الجميّل الذي انتهت ولايته يومذاك.

وها نحن نكمل ما بدأناه، فنتحدث عن الصهر العزيز جبران باسيل الذي ورث الفشل عن «عمّه»... هذا الصهر الذي لم تنجب النساء مثيلاً له... ولن تنجب...
جبران باسيل تقمّص شخصية عمّه الجنرال، يا سبحان الله... فهو لم يَعِدْ أحداً بشيء، ونفّذ وعده... مهما كان هذا الشيء صغيراً أم كبيراً... وأكبر دليل على فشله، قضيّة الكهرباء التي لا يزال اللبنانيون يرونها سراباً بسراب... إنّ الوعود التي قُطِعَت بتأمين الكهرباء 24 على 24، لم تكن سوى مواعيد «عرقوب» وما مواعيدها سوى الأباطيل...
وعود باسيل كانت تنهال علينا، فبدت حينها وكأنها أهم من «الوعد الصادق»...
لقد رفض جبران استئجار البواخر، كما رفض شراءها... لكنه وبقدرة قادر، صار مدافعاً شرساً مطالباً باستئجارها... وهذا لغز جديد يُسْأل عنه جبران وقد يُسْأل عنه عمّه الجنرال.
لقد كلّفت الكهرباء 47 مليار دولار كدين على الدولة، وكبّدت خزينة هذه الدولة عبئاً لا يُطاق ولا يُحتمل... كي لا ينتقل «الصهر» الى الغاز فتوفر الدولة نصف الدين... وتمنّع معاليه عن تشكيل مجلس إدارة الكهرباء، تلبية لطلب «سيدر»... الذي كان سيؤمن للبنان حوالى 11 مليار دولار.
فشل آخر، لا يقل عن مسلسل فشله، هو رفض باسيل «الصناديق العربية» بفائدة 1% فقط، والسبب في رفض «الصهر العزيز» أنّ هذه الصناديق لا تدفع عمولات. ولأنها صممت على متابعة الأمور بنفسه، فتشرف على كل شاردة وواردة وكل ما يخرج من هذه الصناديق... وهذا أمر، لم يقبله جبران بالتأكيد.
وفشل آخر... هو عزم باسيل على «استرجاع» اللبنانيين المقيمين في جميع دول العالم. والوزير يعني المسيحيين منهم، لأنه حسب ادعاءاته الفارغة حريص على وجود المسيحيين.
لقد سرق باسيل ملايين الدولارات، وكلّف الدولة ما لا يُحتمل كنفقات سفر ليجوب «حضرته» على دول العالم، بحجة المغتربين...
لكن هدفه الحقيقي كان «جلب» أصوات هؤلاء، بحجة الدفاع عنهم وعن حقوقهم، لتصب هذه الأصوات في «مصلحته» هو، كيف لا وهو الذي سقط مرتين في الانتخابات، ولم يكن يحلم بالنيابة، لو لم يصدر قانون انتخاب، فُصّل على قياسه هو... نجح في الانتخابات بفضل هذا القانون، وصار نائباً في «البرلمان» ظناً منه أنّ عقدته «فُكّت».
لكن أحلامه لا تنقطع، فهو مصاب بداء العظمة، فها هوذا يُعطّل اليوم الإستشارات بحجج واهية، لكنْ في الحقيقة، ان السبب هو رغبة «الصهر» في دخول جنّة الحكم من جديد.. يساعده عمّه الجنرال الذي لم يُظْهر هدف التعطيل الحقيقي بتوزير جبران، بل أبرز قضية الميثاقية المسيحية... وهنا نذكر الجنرال والصهر بوجود 22 نائباً مسيحياً خارج «التيار الوطني» و»القوات»، وهؤلاء يريدون الإستشارات ويريدون حكومة مهمة وإنقاذ... ونتساءل: ألا يعترف فخامة الرئيس وصهره العزيز بمسيحية الـ22 نائباً... وهل هؤلاء النواب الذين لا ينتمون الى «تيار» الصهر وإلى «قوات» جعجع، من الدرجة المسيحية الثانية؟..
أخيراً نكتفي بهذا القدر من المعلومات، لنقول للبنانيين: طالما على رأس الدولة مثل هذا «الرأس» فالوطن لا أمل له بالخروج من هذه الأزمات... وسنبقى بلا دولة ولا رئيس ولا حكومة.. بل حتماً سنكون تحت حكم «قراقوش» الذي يُضرب به المثل، إذْ كان معروفاً بأحكامه الجائرة وجَبروته وغروره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان جزء ٢ سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان جزء ٢



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq