حين يسخر مارتن إنديك من بنيامين نتنياهو

حين يسخر مارتن إنديك من بنيامين نتنياهو

حين يسخر مارتن إنديك من بنيامين نتنياهو

 العراق اليوم -

حين يسخر مارتن إنديك من بنيامين نتنياهو

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

لا يجرؤ أحد على اتهام مارتن إنديك بمعاداة السامية أو التنكر لمصالح إسرائيل وتفوقها...الرجل معروف بخدماته الجليلة لدولة الاحتلال على مر السنين والعقود، ومن مواقعه المختلفة في عدة إدارات أمريكية...بيد أنه منذ زمن، لا يكاد يترك مناسبة من دون أن يوجه خلالها سهام نقده اللاذع إلى ظهر نتنياهو.

آخر ما صدر عنه، سخريته في واحدة من «تغريداته» الأخيرة، من احتفالية نتنياهو بنجاح «مقولته»: «السلام مقابل السلام»، على اعتبار أن السلام المبني على القوة، لا يستوجب دفع أي ثمن في المقابل.

إنديك قال إن دولاً عربية تريد السلام والتطبيع، بيد أنها تريد مقابلاً له.

الحقيقة أن نتنياهو، لا يمانع «دفع الثمن» لأي دولة عربية تريد سلاماً وتطبيعاً مع إسرائيل، شريطة ألا يكون هذا الثمن من «كيس» إسرائيل الطافح بالحقوق الفلسطينية المصادرة والأراضي المضمومة أو «قيد الضم»... إسرائيل لا تمانع السلام والتطبيع مع أي دولة عربية أو إسلامية، بل ترحب بذلك، وتسعى إليه، شريطة ألا يترتب على ذلك، خسارتها «لتفوقها الاستراتيجي النوعي»، كما قال ويقول كبار قادتها السياسيين والعسكريين، حتى أنها لا تقبل بـ»التعادل» أو «الندية».

 إسرائيل  تجري حساباتها على الأمد البعيد، وتتحسب لتعاقب الأزمان، ومن باب الحرص والسلامة، فهي لا توافق ولا تجيز تمرير أي سلاح «كاسر للتوازن»، من هنا تبدو معادلة «السلام مقابل السلام»، صحيحة فقط إن كان المقصود بها الامتناع عن تقديم تنازلات لصالح الفلسطينيين.

وإسرائيل تتطلع بشوق لتفتيت المشرق والمغرب والخليج واليمن وحوض النيل، ومن «أحلامها السوداء»، أن تصبح «دولة الأقلية الكبرى» في «فسيفساء» الشرق الأوسط، ولذلك نراها تعمل بشغف لتفتيح قنوات التواصل مع جميع الحركات الانفصالية والتفتيتية المسلحة في منطقتنا، من شرق ليبيا إلى جنوب اليمن وقبله جنوب السودان وصولاً إلى شمالي سوريا والعراق، إن تحت مظلة الشعار القومي أو الديني أو المذهبي...إسرائيل دائماً مستعدة لدفع ثمن التطبيع والسلام مع هذه الأطراف، طالما أن هذا الثمن، ليس من كيسها، ويخدم مرامي وأهداف مشروعها الأبعد...إسرائيل تجيد لعبة دعم «العصابات» و»المليشيات» كذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يسخر مارتن إنديك من بنيامين نتنياهو حين يسخر مارتن إنديك من بنيامين نتنياهو



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 12:28 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير التخطيط الصومالي يفوز بعضوية مجلس الشعب

GMT 02:41 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

جميلة جميل تكشف عن جسدها البدين في فترة المراهقة

GMT 01:20 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

الدكتور مجدي بدران يكشف عن فوائد الصيام المتقطع

GMT 23:09 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عاطل يذبح زوجته الحامل في البحيرة

GMT 01:55 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل اليورو الثلاثاء

GMT 07:47 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"مرسيدس" تكشف عن تطوير سيارتها "بنز جي كلاس"

GMT 08:17 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يكشف رسالة خادم الحرمين للرئيس السيسي

GMT 11:02 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

نصائح مهمة لأزياء الرجال في سن الأربعين

GMT 23:40 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معلومات مهمة عن رئيس أركان الجيش المصري الجديد

GMT 17:47 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

رمضان درويش يتأهل لنهائي بطولة الجائزة الكبرى للجودو

GMT 00:50 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إعتقال مسؤول "داعش" في غزة برفقة 3 مطلوبين خطيرين

GMT 19:45 2017 السبت ,15 إبريل / نيسان

٧ صيحات لطلاء الأظافر عليك تجربتها في 2017

GMT 09:35 2013 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

خلايا الإنسان لها ذاكرة وخصائص نفسية

GMT 06:50 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

مجمع ترفيهي روماني قديم تحت الأرض في القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq