صراع الفائزين فى سوريا

صراع الفائزين فى سوريا!

صراع الفائزين فى سوريا!

 العراق اليوم -

صراع الفائزين فى سوريا

بقلم - عماد الدين أديب

هناك نزاع على 6 مستويات حول تقسيم الكعكة السورية بين حالة شبه الحسم للأعمال العسكرية، يمكن تحديدها على النحو التالى:

أولاً: صراع سورى داخلى بين القوى العسكرية والأمنية محدد فى فرق عسكرية وجهات أمنية، موضوعه: مَن الذى يستحق أن تكون له جائزة الحسم العسكرى فى الداخل.

ثانياً: مستوى صراع بين الضامن العسكرى والأمنى الروسى الذى حسم بدخوله العسكرى الواضح كفة الترجيح لصالح محور «روسيا، إيران، النظام» وحلفائهم، وبين سلطة النظام الحاكم فى أى منهما يرسم صورة حاضر ومستقبل القرار الداخلى وشكل وتوقيت المستويات السياسية.

ثالثاً: صراع بين روسيا وإيران حول أى من هذه القوى يحسم قرار استمرار الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا أو تحقيق وجوده أو رحيله بالكامل.

وفى هذا المجال صرح قائد لجنة الأمن القومى فى مجلس الشورى الإيرانى، بأن موسكو وتل أبيب على تنسيق واضح وأن عدم قيام روسيا بتفعيل بطاريات صواريخ «إس 300» خلال الضربات الإسرائيلية لقوات ومراكز الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا، تؤكد ذلك.

ومما يذكر أن روسيا أرسلت هذه البطاريات إلى سوريا لحمايتها فى منتصف 2018، ويذكر أيضاً أن هذه الصواريخ قادرة على الاشتباك مع أهداف جوية على بعد 250كم.

رابعاً: مستوى صراع مركزه هو الأتراك، فهم فى خلاف مع الإيرانى، ومع الروسى، ومع نظام الأسد حول وضعية الأكراد وكيفية التعامل السياسى والأمنى مع قوات التحالف الكردى.

ويسعى «أردوغان» بكل السبل أن يسوّق فكرة أنه الضامن الوحيد والمتاح لتأمين ما يعرف بالمنطقة الآمنة والقضاء على الميليشيات هناك وتجميد وتحييد الوجود الكردى.

فى ذات الوقت فتحت القوى الكردية خطوطاً صريحة وواضحة مع نظام الحكم فى دمشق لأنها تأمن التعامل مع دمشق على التعامل مع أنقرة.

خامساً: مستوى الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها فى سوريا.

وفى هذا المجال لن تتوقف تل أبيب عن أى عمليات نوعية وجوية ضد الأهداف والأفراد ومخازن السلاح ومعسكرات التدريب ونقاط الاستخبارات الإيرانية فى سوريا.

وفى هذا المجال تؤكد التسريبات الصادرة من وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تل أبيب تقوم سراً منذ أكثر من 18 شهراً بعمليات ضد أهداف إيرانية فى سوريا لإجبار الأخيرة على عدم تجاوز الخطوط الحمراء التى وضعت قبيل السماح للقوات الإيرانية بالمشاركة فى العمليات العسكرية فى سوريا.

ويأتى تصريح جادى إيزنكوت رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية وهو يقيم نتائج أعماله قبيل تقاعده: «إننا نعتقد أن الحرس الثورى الإيرانى، وتحديداً فيلق القدس هم الخطر الأكبر فى سوريا».

يحدث ذلك كله، وهناك مائة عين وعين على مغانم استراتيجية ومادية فى سوريا تبدأ من ميناء طرطوس على البحر المتوسط، إلى تسهيلات جوية وبحرية فى سوريا، إلى إعادة إعمار لسوريا تقدر بـ700 مليار دولار أمريكى على الأقل، إلى تحصيل فاتورة إعادة النازحين واللاجئين.

الروسى: يريد الغاز والنفط والتسهيلات وإعادة النازحين.

الإيرانى: يريد جزءاً من الغاز، وإعادة بناء المصانع فى حمص وحلب واللاذقية، وإعادة تحديث الجيش والأمن حسب الاتفاقية بين طهران ودمشق، وحقوق مناجم الفوسفات وامتياز شركات الاتصالات.

التركى: يريد مصانع حلب، والمشاركة فى إعادة الإعمار، ومقاولات خطوط الغاز ووجود عسكرى دائم على الحدود تحت دعوى ضمان المنطقة الآمنة.

أما العرب فهم مطالبون بتوفير المال لإعادة الإعمار، والجنود والعتاد لحفظ السلام!!

العرب انهزموا فى سوريا، لذلك عليهم أن يدفعوا الفاتورة.

أما الأتراك والإيرانيون والروس والإسرائيليون فهم الفائزون، لذلك يحصلون على جائزة المنتصر!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع الفائزين فى سوريا صراع الفائزين فى سوريا



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 04:26 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت مذهلة في معرض لوس أنجلوس لعام 2017

GMT 06:06 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل وقت لزيارة النرويج من حيث الطقس والمعالم السياحية

GMT 05:53 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

إليكِ أبرز الطرق لمعرفة نوع الجنين

GMT 10:39 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مثيرة عن ليلة "الاغتصاب" المتهم بها رونالدو

GMT 02:46 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح معرض"باريس للسيارات 2018"بمشاركة الشركات العالمية

GMT 05:30 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر تتألق بفستان جذاب باللون الأبيض

GMT 14:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

مفاجآت بطولة ويمبلدون تصدم نجمات عالم التنس

GMT 09:34 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

الاسقف الملوّنة تعزز من جمال ديكور منزلك الداخلي

GMT 13:51 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

روسيا تتوّج بذهبية الفرق في كأس العالم للمبارزة

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تخطف أنظار الجمهور بإطلالة "غير متوقعة"

GMT 07:10 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"نايكي" تطرح الحجاب الرياضي التقني الذي طال انتظاره كثيرًا

GMT 02:48 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مرشدة سياحية تخاطر بحياتها لالتقاط صور لذوبان نهر جليدي

GMT 09:55 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

فوائد القرنفل للقلب والكبد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq