الجيش السوري يحرز تقدمًا كبيرًا ويعلن استعادة معظم مناطق المعارضة في حلب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الجيش السوري يحرز تقدمًا كبيرًا ويعلن استعادة معظم مناطق المعارضة في حلب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الجيش السوري يحرز تقدمًا كبيرًا ويعلن استعادة معظم مناطق المعارضة في حلب

الجيش السوري
دمشق - العراق اليوم

يفرون من الموت والقذائف التي ما انفكت تلاحقهم، ينزحون لمرات، هكذا هي حال آلاف السوريين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.فقد فر نحو مليون نازح من إدلب تحت قصف الجيش السوري وحليفه الروسي، ووصلوا الحدود التركية ليلتحفوا بالعراء في شتاء قاس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد.

فقد أدى الهجوم العسكري الذي أطلقته قوات الجيش في إدلب وحلب منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، إلى أكبر موجة نزوح على الإطلاق، أجبرت نحو مليون مدني على النزوح من منازلهم في ظل أوضاع إنسانية كارثية، نظراً لعدم توافر الحد الأدنى من متطلبات الحياة واكتظاظ مناطق النزوح بالمدنيين، الذين آثروا النجاة والفرار من قوات الجيش، وكذلك في ظل الطقس السيئ الذي تمر به المنطقة، وفق المرصد.

ومع استمرار عمليات النزوح الهائلة الناتجة عن التصعيد العسكري في ظل التقدم المتواصل لقوات الجيش بدعم روسي، ارتفعت أعداد النازحين من إدلب منذ بدء الهجوم البري في 24 يناير/كانون الثاني إلى نحو 380 ألف مدني سوري، في حين ارتفع تعداد النازحين من حلب وإدلب منذ منتصف يناير/كانون الثاني إلى 575 ألف مدني، في ظل استمرار العمليات العسكرية جوا وبرا، أما العدد الإجمالي فارتفع إلى نحو مليون و5 آلاف نازح من إدلب وحلب، منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول.

قوات الأسد تفتح جبهات جديدة

جاء ارتفاع أعداد النازحين مع اتساع رقعة النزوح لتشمل مناطق جديدة بعد فتح قوات الأسد لجبهات جديدة كمحاولتها التقدم بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي وحصارها مناطق عدة كحريتان وعندان وياقد العدس وكفرحمرة وحيان وبالا وبسطرون وكفرداعل وقبتان الجبل ومناطق أخرى هناك، بالإضافة لاستمرار النزوح من الريف الغربي لحلب.

وبحسب المرصد، فإن عددا كبيرا من النازحين يعيشون في العراء ضمن مناطق ريف إدلب الشمالي عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون، وفي مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، في ظل العجز التام من قبل المنظمات الإنسانية عن احتواء ومساعدة تلك الأعداد الهائلة من النازحين.

كما أن مئات الآلاف المهجرين من دمشق وحمص وحماة والجنوب السوري وحلب وحماة وإدلب باتوا محصورين ضمن منطقتي سرمدا والدانا، ثاني أكبر تجمع سكني في إدلب بعد إدلب المدينة، حيث يواجه هؤلاء مصيراً مجهولاً بفعل الاتفاقيات الروسية – التركية، إذ إن العمليات العسكرية المتصاعدة بريف حلب الغربي الملاصق لتلك المنطقتين قسمت المواطنين بين من جمع أشياءه وغادر نحو المجهول ومن ينتظر التهجير ربما للمرة العاشرة.

برد قاتل

ولأن المصائب لا تأتي فرادى ففصل الشتاء الأخير يعد ضيفاً ثقيلاً على مئات الآلاف من النازحين، حيث إن الأوضاع الكارثية التي يعيشها النازحون باتت هي الأخرى من ضمن العوامل التي تحصد أرواح السوريين، إذ لقي أب وأم وطفلاهما مصرعهم اختناقا داخل خيمتهم في مخيم "ضياء 3" بالقرب من بلدة "كلي" بريف إدلب، بسبب سوء وسيلة التدفئة المستخدمة.

وقضت عائلة محمد حمادة وزوجته أمون السليم وطفلاه (هدى وحور)، وجميعهم من النازحين من بلدة (كفرروما) بريف إدلب الجنوبي، اختناقا بعد إشعال الفحم الحجري داخل مدفأة قديمة في خيمتهم التي استلموها، وذلك بسبب عجزهم عن شراء مدفأة" حسب ما أورد المرصد.وعثر جيران العائلة على أفرادها بعد اختناقهم. وتبين بعد نقلهم إلى النقاط الطبية القريبة أن سبب الوفاة هو الغاز المنبعث من المدفأة.

وفي الوقت ذاته، توفيت طفلة في مشفى عفرين نتيجة الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون، حيث أحضر والد الطفلة لمشفى عفرين اعتقادا منه أنها تعاني من مرض بسيط، حيث خرج سيرا على الأقدام من خيمته الساعة 5 صباحاً وحملها ساعتين في البرد القارس بالطريق، وحين وصل إلى المشفى كانت ابنته قد توفت متجمدة من البرد، نظرا إلى أن والدها لا يمتلك أي وسيلة نقل.

ويشهد طريق "سرمدا" من ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي ازدحاماً شديداً، بسبب تدفق النازحين، في ظل الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها المنطقة وانخفاض درجات الحرارة إلى نحو الصفر.استعاد الجيش السوري معظم المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في محافظة حلب شمالي البلاد، محرزا تقدما كبيرا هناك، وفق ما ذكرت وسائل إعلام حكومية، الأحد.وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن وحدات من الجيش السوري حررت على دفاعات عدة مناطق في غرب وشمال حلب.

ونقلت رويترز عن ناشطين قولهم إن الطيران الحربي الروسي شن ضربات جوية كثيفة على هذه المنطقة، الأحد، وإن القصف شمل مدنا منها عندان التي سيطرت عليها قوات الحكومة السورية.وعلى الرغم من سيطرة القوات الحكومية السورية على كامل حلب في العام 2016 على إثر معارك وحصار استمر أشهرا عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفا لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وللفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي.

وبعد استعادته الأسبوع الماضي كامل الطريق الدولي حلب-دمشق، الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات من الجيش السوري بالتقدم في المناطق المحيطة بحلب تدريجيا.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنساني رامي عبد الرحمن: "سيطرت قوات الجيش على كامل القرى والبلدات المحيطة بمدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2012، لتتمكن بذلك من تأمين المدينة بالكامل وحمايتها من قذائف الفصائل".

ونقلت وكالة فرانس برس عن عبد الرحمن قوله، إن الجيش السوري "حقق تقدماً سريعاً في ريفي حلب الشمالي والغربي بعد انسحاب الفصائل"، على إثر معارك وغارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية على المنطقة.

وسيطر الجيش السوري الأحد، وفق المرصد والإعلام السوري الرسمي، على نحو 30 قرية وبلدة شمال وغرب حلب، أبرزها حريتان وعندان وكفر حمرة.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري مشاهد قال إنها لمواطنين في حلب يحتفلون باستعادة الجيش السيطرة على قرى وبلدات تقع غرب المدينة و"تأمينها من الإرهاب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يحرز تقدمًا كبيرًا ويعلن استعادة معظم مناطق المعارضة في حلب الجيش السوري يحرز تقدمًا كبيرًا ويعلن استعادة معظم مناطق المعارضة في حلب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:48 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

قالب معكرونة بشاميل محشية بالدجاج والشيدر

GMT 14:46 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

صور شهداء ذي قار تزين باحة مجلس النواب العراقي

GMT 23:04 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

مُنخفض قطبي يضرب عددًا مِن الأراضي الفلسطينية

GMT 18:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

خمسة أسئلة تساعدك على تحقيق أحلامك في عام 2019

GMT 12:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسبة

GMT 03:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 20:44 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية داليا كريم تنهي مأساة أسرة عمرها سنوات

GMT 04:03 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الكلاسيكية تطغى على منزل سكارليت جوهانسن الجديد

GMT 05:24 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

نهيان بن مبارك يحضر أفراح الساعدي والراشدي

GMT 20:52 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

تعاون روسي سعودي في مجال الطاقة الكهربائية

GMT 01:37 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"روسيا" تختبر شاحنة قادرة علي السباحة

GMT 10:40 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

نيللي مقدسي تطرح كليب "هلا هلا" لجمع نساء العالم

GMT 05:02 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

كمين أمني محكم يوقع تاجر "مواد مخدرة" في العيون
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq