مشروع قانون في العراق ينهي أزمة الإيزيديين بقبول أطفال تنظيم داعش
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يعيشون وقتًا عصيبًا بشكل بعد أن حلت بهم حملة قتل جماعي واستعباد

مشروع قانون في العراق ينهي أزمة الإيزيديين بقبول أطفال تنظيم "داعش"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مشروع قانون في العراق ينهي أزمة الإيزيديين بقبول أطفال تنظيم "داعش"

زمة الإيزيديين بقبول أطفال تنظيم "داعش"
بغداد- العراق اليوم

أكثر من نصف الإيزيديين الذين اختطفوا من قبل تنظيم داعش ويعدون بالآلاف قد عادوا الآن الى شمالي العراق بعد سنوات من الاستعباد الجنسي القسري، ولكن بالنسبة لهم العودة الى البيت تعني مواجهة وصمة اجتماعية ومحاولة اعادة بناء حياتهم المحطمة بدون مساعدة تذكر.

ويبذل العراق جهدا للتعافي من سنوات حرب مع داعش، ولكن الإيزيديين يعيشون وقتاً عصيباً بشكل خاص وهم يعودون لمناطقهم بعد ان حلت بهم حملة قتل جماعي واغتصاب واستعباد اعتبرتها الامم المتحدة جريمة ابادة جماعية.

وبينما تكافح مجاميع الاغاثة للحفاظ على معدل تمويل مستمر فان كثيرا من الايزيديين العائدين يقولون ايضا إن مساعدة الحكومة غير كافية.
الايزيدية تاركو، التي تم انقاذها في العام 2017 بعد ثلاث سنوات من العبودية الجنسية، قالت لموقع منظمة آيرن الانسانية إنها هي واخريات من امثالها لم يتلقوا المساعدة المطلوبة او اي شيء توقعوه من السلطات العراقية.

واضافت بقولها "ليست لدينا حقوق، لولا مساعدة المنظمات غير الحكومية لنا لبقينا هنا بدون اي اهتمام".
استنادا الى مدير مكتب الايزيديين المختطفين حسين قايدي، في دهوك فان ما يقارب من 3476 ايزيديا ناجيا قد رجعوا من أسر داعش.

واضاف قايدي ان قسما من الايزيديين نجو من الاسر حال تحرر الاراضي التي كان يحتلها داعش في العراق وسوريا، ولكن الاخرين من العائدين قد تم "شراؤهم" من قبل مفاوضين ايزيديين يسددون فدية لمسلحي داعش او مهربين مقابل اطلاق سراحهم، مشيرا الى ان "هذه المحاولة تتطلب دائما وجود افراد من عائلة المختطف لجمع اموال الصفقة المطلوبة لاعطائها لمهربين او المسلحين انفسهم، وغالبا ما تصل الى 10000 دولار للشخص الواحد".

ويقول قايدي ان هناك 3000 ايزيدي تقريبا ما يزالون في عداد المفقودين. العائق الآخر الذي يحول دون عودة الايزيديات هو الاعراف المجتمعية التي ترفض زواج النساء من رجال غير ايزيديين وهم لا يقبلون الاطفال المولودين عن آباء مسلمين بضمنهم مسلحي داعش.

في نيسان الماضي اصدر المجلس الروحي الايزيدي الاعلى توصية اشار فيها الى ان الاطفال المولودين عن مسلحي داعش سيتم قبولهم ولكن سرعان ما تراجع عنه.

وقال مراقبون ان هذه السياسة تعيق بعض النساء الايزيديات من استعادة اندماجهم بعوائلهم.

استنادا الى عميد معهد العلاج النفسي في دهوك البروفيسور يان ايلهام كيزلهان، وهو الماني من اصل ايزيدي: "هناك مابين 200 الى 260 امرأة ايزيدية في مخيمات سورية بضمنها مخيم الهول، يعشن بوضع مأساوي لانهن لا يردن ترك أطفالهن".

واضاف كيزلهان أن المشكلة ازدادت تعقيدا بسبب قانون الاحوال العراقي الذي يعتبر الابن المولود لاب مسلم وأم ايزيدية تكون ديانته الاسلام وفقا لابيه ويتم تسجيله كمسلم. واكد بقوله: "هؤلاء النسوة فقدن معظم افراد عوائلهن، والآن فان الدولة التي يفترض ان تحمي شعبها، لا تفعل ذلك لهن".
واستنادا الى عضو لجنة حقوق الانسان في البرلمان علي البياتي، فان هذا قد يتغير، مشيرا الى ان البرلمان يدرس مسودة قانون بخصوص الناجين من مسلحي داعش، وانه اذا تم تمرير هذا القانون فانه سيسمح لزعماء الاقليات الدينية في العراق ان يحددوا الدين الذي يسجل عليه اطفالهم.

وقال البياتي ان اكثر من 600 أيزيدي من الناجين مسجلين الآن لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتلقي دعم مالي، وهو مبلغ لا يتجاوز 330 دولارا شهريا ما يعادل 400 الف دينار او اكثر بقليل. واشار الى ان موضوع الدعم المالي هو من بين النقاط المهمة المدرجة في مسودة مشروع القانون الذي سيطرح في البرلمان.

قد يهمك ايضا:

قضاء سنجار تُحيي الذّكرى الخامسة لاحتلال "داعش" وتنتظر عودة سكانها

نادية مراد تدعو الإيزيديين للعودة إلى سنجار لمتابعة هزيمة "داعش"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع قانون في العراق ينهي أزمة الإيزيديين بقبول أطفال تنظيم داعش مشروع قانون في العراق ينهي أزمة الإيزيديين بقبول أطفال تنظيم داعش



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:57 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دار كليوباترا تصدر ديوان "نوستالجيا" لـ محمد صلاح

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استعراض سيارة بيجو 308 في مظهرها الفخم الجديد

GMT 03:09 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

السعودية تطلق تأشيرة في 3 دقائق لزوار "موسم جدة"

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري داف تظهر أنيقة في استوديو سيتي

GMT 08:39 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجرون مغاربة يغتصبون فتاة إسبانية داخل مصعد

GMT 19:16 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مميزة لترتيب وتنظيف "غرفة المعيشة" مع حضور الأطفال

GMT 22:37 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات لتوضيب خزانة الملابس استقبالًا لفصل الشتاء

GMT 12:29 2018 الأحد ,22 تموز / يوليو

مجاهد يكشف تمسك الجانبين بخوض "السوبر"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq