الكاظمي يُحذِّر من الفوضى ويشدد على وضع السلاح بيد الدولة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شكا من أنه لا يملك كتلة تدعمه في البرلمان العراقي

الكاظمي يُحذِّر من الفوضى ويشدد على وضع السلاح بيد الدولة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الكاظمي يُحذِّر من الفوضى ويشدد على وضع السلاح بيد الدولة

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - العراق اليوم

كشف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عن طبيعة التحديات والضغوط التي يواجهها سواء عند بدء تشكيل الحكومة أو على صعيد المستقبل، مبيناً أنه لا يملك كتلة داعمة له داخل البرلمان.

وقال الكاظمي في مقال له أمس، نُشر في عدة صحف عراقية إنه «مع اقتراب الموعد الذي قطعتُه أمام البرلمان لاستكمال التشكيلة الوزارية، لا بد من وضع شعبنا وقواه الوطنية، وشبابنا المطالب بحقوقه، أمام ما أواجه من تحديات تتطلب من الجميع التكاتف لتذليلها».

وأضاف الكاظمي، «لقد تصديت لواجبي وأعرف مسبقاً المصاعب التي تقف أمامي، والتركة الثقيلة التي ستواجهني على كل الأصعدة وفي جميع الميادين الحيوية التي ترتبط بحياة المواطنين، وأمن وسيادة واستقلال البلاد»، مبيناً أن «الأزمة شاملة وتدخل في نسيج الدولة ومؤسساتها، وتعرقل قوتها الاقتصادية التي تعثرت خلال الفترة الماضية، فلم يتحقق ما من شأنه النهوض الشامل بالأمن الغذائي للبلاد». وبشأن أهم التحديات التي يواجهها، قال: هي «التناقض بين الوعود العلنية التي أكدت على حريتي في اختيار التشكيلة الوزارية، وما يدور وراء الكواليس من مناورات وشد من قبل البعض، وهو ما يعرقل ويعطل استكمال الحكومة لكي تباشر مهامها بحيوية وتضافر في الجهود وصولاً إلى الأهداف المعلنة».

وأوضح أن «ما نطلقه أحياناً من تأكيدات لضرورة تصحيح مسارات العملية السياسية ووضع البلاد على طريق المعافاة لا تجد آذاناً صاغية لدى البعض هنا أو هناك، دون الانتباه إلى أن البلاد مهددة بما سيضعنا جميعاً أمام خيارات ليس فيها رابح وأفضلها الانحدار إلى الفوضى». وتأكيداً لما ألزم نفسه به عند بداية تشكيل حكومته، أكد الكاظمي أنه «ليس أمامنا سوى خيار الاستجابة للمطالب الشعبية العادلة التي عبّرت عنها الحركة الاحتجاجية وساحات التظاهر، التي جمعت خيرة بنات وشباب شعبنا، والعمل المخلص على تحقيق مطالبهم بإعادة مجد العراق وقوته وكرامته، وتصفية تركة المحاصصة المقيتة بكل تجلياتها، ومحاربة الفساد المالي والإداري».

ولفت إلى أنه «ليس بالإمكان المباشرة بأي خطوة جادة دون الشروع بما يعيد للدولة هيبتها وبسط سيادتها، وهو ما يتطلب ألا يكون أي طرفٍ مهما كان شأنه أو مصدر قوته أو موالاته فوق إرادة الدولة والدستور والقانون، وأن يصبح السلاح والقوة النارية بيد الدولة والقوات المسلحة وبإمرة القائد العام للقوات المسلحة».

وتابع الكاظمي قائلاً: «أود التأكيد مرة أخرى لإزالة أي التباس، بأن المهمة التي أنيطت بي هي عبور المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن، والاستجابة إلى مهام ملحّة مباشرة، أبرزها إنجاز قانون الانتخابات مع ما يتطلبه من تدقيقات أو تعديلات، والانتهاء من الصيغة النهائية لقانون المفوضية العليا للانتخابات، وتأمين كل ما يلزم لإجراء الانتخابات في أقرب وقتٍ ممكن». وفيما تعهد بحماية المتظاهرين فإنه أكد قائلاً: «أعلن بوضوح كقائد عام للقوات المسلحة أنني لم ولن أصدر أي أمر بإطلاق الرصاص ضد أي متظاهر سلمي، ومن يقوم بذلك سيقدَّم إلى العدالة».

كما أعاد «التأكيد أن أوامر قد صدرت إلى كل الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين، والبحث والتحقيق والتقصي لإيجاد المختطفين وتشخيص الذين قاموا بالاغتيالات ووضعهم أمام القانون».

واختتم الكاظمي مقاله بالقول: «أختم برد على من نبّهني إلى أنني بلا حزب سياسي ولا كتلة نيابية تحميني فيما أنا ماضٍ إليه من تعهدات قطعتها خدمةً لشعبي، بقوله تعالى (ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)».

إلى ذلك أعلن علي الصجري، النائب المستقل في البرلمان، أن «الكاظمي صرّح بأن البعض أخبره بأن ليس له كتلة تحميه داخل البرلمان، أقول إن هذه إشارات تهديد مبطنة». وأضاف الصجري في تغريدة على «تويتر»، أمس: «أقول نحن وكل الشرفاء من النواب وهم كثر سيكونون لكم كتلة (قوية) تمتاز بالنبل والشجاعة وتفضل مصلحة العراق على مصلحة أحزابهم التي دمرت ونهبت ثروات العراق والنواب منهم براء».

وبشأن مضامين مقالة الكاظمي، يقول الدكتور حسين علاوي رئيس مركز «رؤى للدراسات الاستراتيجية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الكاظمي ركز في مقالته على عدة نقاط من أبرزها دعوة القوى السياسية إلى إكمال كابينته الحكومية وخصوصاً الوزارات الخدمية والسيادية لأنه أمام مطالب شعبية ومجتمعية وعد بها في المنهاج الوزاري»، موضحاً أنه «يشير إلى أن الأمن القومي الشامل للدولة يواجه مشكلات كبيرة وعلى القوى السياسية أن تحسم أمرها لأننا في مرحلة تشظّي كبيرة». ويضيف علاوي أن «الكاظمي لا يزال يرى أن هناك أملاً في تجاوز الأزمات نظراً إلى ما يتمتع به العراق من تنوع فكري وحضاري ومجتمعي، بالإضافة إلى الموارد الكبيرة البكر في أرضه والتي تحتاج إلى تفكير بتشكيل حكومة خدمة للمواطن».

وبشأن السيادة المنقوصة، يقول علاوي أن «الكاظمي يتحدث عن السيادة المنقوصة بين عقدة الصراع الأميركي - الإيراني من جهة والسلاح خارج الدولة بيد الفصائل المسلحة التي باتت تُمارس سلوكاً أكبر من سلوك المؤسسة العسكرية العراقية في الجيش العراقي».

قد يهمك ايضا

رئيس "إعادة الانتشار" في الحُديدة يخضع لـ"الحجر الصحي" في صنعاء

نبيه بري ينتقد شروط الحكومة لإعادة اللبنانيين العالقين في بلدان موبوءة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي يُحذِّر من الفوضى ويشدد على وضع السلاح بيد الدولة الكاظمي يُحذِّر من الفوضى ويشدد على وضع السلاح بيد الدولة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:57 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دار كليوباترا تصدر ديوان "نوستالجيا" لـ محمد صلاح

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استعراض سيارة بيجو 308 في مظهرها الفخم الجديد

GMT 03:09 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

السعودية تطلق تأشيرة في 3 دقائق لزوار "موسم جدة"

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري داف تظهر أنيقة في استوديو سيتي

GMT 08:39 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجرون مغاربة يغتصبون فتاة إسبانية داخل مصعد

GMT 19:16 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مميزة لترتيب وتنظيف "غرفة المعيشة" مع حضور الأطفال

GMT 22:37 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات لتوضيب خزانة الملابس استقبالًا لفصل الشتاء

GMT 12:29 2018 الأحد ,22 تموز / يوليو

مجاهد يكشف تمسك الجانبين بخوض "السوبر"

GMT 00:49 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

محمد فهيم يُؤكّد أنّ "إسماعيل يس" بداية مشواره
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq