منظمة حقوقية تؤكد أن انتهاكات المعارضة في عفرين هدفها تهجير من تبقى من الأكراد

قالت منظمة حقوقية سورية، الخميس، إن الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات المعارضة الموالية للحكومة التركية في عفرين بغربي كردستان (كوردستان سوريا) تهدف إلى تهجير من تبقى من المواطنين الكرد من منطقتهم.

الانتهاكات في مدينة عفرين:
منظمة حقوق الإنسان في عفرين عددت في بيان، انتهاكات ميليشيات المعارضة في مركز المدينة، موضحة أن:

اقرا ايضا

الولايات المتحدة تدعم قواتها في سورية بمعدات وآليات عسكرية قادمة من كردستان

– ميليشيات المعارضة تحاول إبعاد الدوائر والمؤسسات الرسمية المزمع إقامتها من قبل الحكومة السورية المؤقتة في عفرين، وتسعى لتحويلها إلى مدينتي إعزاز والراعي.

– معظم الطحين المقدم مجاناً من قبل (آفاد) الفرن الآلي في مدينة عفرين سرق وحول إلى الأسواق من قبل بعض المتنفذين في الإدارة بتوجيه من قادة بعض الفصائل المسلحة.

– رداً على طرح الاستبيان بخصوص تدريس اللغة الكردية في منطقة عفرين منها مركز المدينة من قبل مدير التربية جرى الخميس 03/10/2019 مناوشة وعراك بالأيدي في بعض مدارس المدينة بين بعض الطلاب والطالبات الكرد والطلاب المستوطنين (العرب والتركمان) على خلفية تأييد الطلاب وموافقتهم على الإقرار وضرورة تدريس اللغة الكوردية.

– مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لفصيل أحرار الشام قامت بالسطو على متجر للمواد الغذائية (لدكان) العائد ملكيته للمواطن عبدو مجيد من أهالي قرية قرزيحل والكائن في حي الأشرفية ونهب كامل المواد إضافة لقيام عناصر نفس الفصيل في وضح النهارأمام مرآى المواطنين بكسر و خلع مفتاح المحل بغية الإستيلاء على المحل.

الانتهاكات في ناحية بلبل:
 المنظمة أوضحت أن مسؤول قرية قوطان الملقب بالدكتور المنضوي ضمن فصيل السلطان مراد دعا جميع المخاتير في القرى التابعة للناحية إلى الإجتماع لتبليغلهم القرارات الصادرة عن الفصيل من جانب رفض الوكالات و الضريبة المفروضة على الأهالي عن كل شجرة لقاء السماح لهم بجني ثمار الزيتون.

وفي انتهاك آخر، أضافت بالقول: "تقوم العناصر المسلحة التابعة لفصيل السلطان مراد المتواجدين على الحاجز المقام في مدخل بلدة كوتانلي جانب محطة المياه بقطع أشجار الصنوبر المحيطة بالحاجز بغية الإتجار بالحطب، كما قام مسؤول فصيل الحمزة المسيطر على قرية شنغيلة المدعو أبو زكريا بفرض دولار واحد عن كل شجرة لأهالي القرية لقاء السماح لهم بجني ثمار الزيتون".

كما قالت المنظمة: "طالب بعض الأهالي بعدم قيام المواطنين تسجيل أنفسهم في المكتب الزراعي ودفع الضريبة لهم بسبب عدم القيام بواجبهم في حمايتهم من سطوة العناصر المسلحة وسرقة ونهب ممتلكاتهم بل طالبوا أعضاء المكتب الزراعي بتعليق العمل لغاية إستجابة السلطات التركية لمطالبهم بإعتبارها السلطة الحاكمة والمسؤولة بشكل مباشر عن تلك العناصر المنصوية تحت مسمى الفصائل المسلحة".

ولفتت إلى أن "صراع دام بين المدعو أبو جميل تركماني – أمنية السلطان مراد – و المدعو أبو فيصل تركماني المسيطر على قرية محمود توبل الذي أحضر 3000 شوال وأكثر من مئة عامل ليسرق ثمار الزيتون ليلاً الذين يضربون بالعصي لجني الثمار، حيث الصراع يكمن في الاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكورد الواقعة بين قريتي محمود توبل وصولاً إلى قرية كردو".

كما أشارت المنظمة إلى «خلاف آخر ظهر بين المدعو أبو جميل التركماني – أمنية السلطان مراد – والمدعو جورية – أحد العناصر الأمنية التابعة لفصيل الحمزات و المقيم في قرية بوليو – حول الأراضي المتداخلة للقرى التالية (عوكان – علي جارو – قسطل مقداد ) إضافة للأراضي الواقعة بين القرى ( هياما – سعريا – علي كارو ) و أحقية أي منهما الاستحواذ على الضريبة المفروضة على الأهالي عن كل شجرة (دولار أمريكي)».

الانتهاكات في ناحية شران:
المنظمة أكدت أن "ناحية شران تشهد كارثة بيئية نتيجة ارتفاع منسوب المياه في سد ميدانكي خاصة القرى الواقعة على أطراف مجرى النهر وصولاً إلى مدينة عفرين ونحن على أبواب فصل الشتاء . نتيجة احتجازهم للمياه بغية تحصيل الإيرادات من الفلاحين لقاء سقي أراضيهم"، محذرة "الجهات المعنية من هول الكارثة وتحميلهم المسؤولية" .

وقالت: "تقوم العناصر المسلحة التابعة لفرقة شهداء السفيرة التابعة لفصيل السلطان مراد المسيطرين على قرية ديرصوان بإلصاق التهم والحجج الواهية جزافاً بأصحاب المتاجر الغذائية لعدم تسديدهم الديون المترتبة عليهم نتيجة الإستدانة و التي قاربت 4 أربعة ملايين ليرة سورية لغاية تاريخ 02/10/2019، وكذلك قاموا بتعليق عدد من أسماء الأهالي غير المتواجدين بالقرية على جدران الجامع و مصادرة أملاكهم لجني ثمار الزيتون بحجة تبعيتهم للحزب والإدارة الذاتية السابقة".

الانتهاكات في ناحية معبطلي:
المنظمة أشارت إلى أن "الموقع المسمى (بيرة كوزة) بالقرب من قرية بريمجة تستوطن فيها مجموعتان من نازحي محافظة إدلب. إحدى المجموعات تقوم بتجريف التربة بحثاً عن الآثار واللقى بينما المجموعة الأخرى تقوم بسرقة ثمار الزيتون وقطع الأشجار بغية بيعها كحطب للتجار الذين ينقلونه إلى محافظة إدلب".

وأردفت بالقول: "أقدم بعض المستوطنين بالتواطئ والتنسيق مع عدد من العناصر المسلحة بإشعال الحرائق في الغابات المحيطة بقريتي رويطا وكاخرة بغية تصنيع الفحم والإتجار بها وتصدير أغلب المنتجات إلى تركيا".

الانتهاكات في ناحية راجو:
وقالت المنظمة: "تقوم العناصر المسلحة التابعة لفصيل فيلق الشام بمداهمة منازل الأهالي في قرية كاوندا لبث الرعب والخوف بين أوساط الأهالي وعدم السماح لهم بالذهاب لجني ثمار الزيتون، كما تقوم العناصر المسلحة التابعة لفصيل فيلق الشام المسيطرين على قرى الميدانيات السبعة بتشغيل العمال المستوطنين بالآجار لقطع أشجار الغابات المحيطة بالقرى بغية بيعها كحطب للتجار و إدخال القسم الأعظم منها إلى تركيا بإشراف من القوات التركية".

الانتهاكات في ناحية شيه:
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في الختام: "أقدم المدعو أبو أيوب قائد ما يسمى أحرار الشام المسيطر على قرية أرندة بإجبار مختار القرية محمد محمد حمو بإعطائه عدد من الأسماء الذين كانوا سابقاً يتعاملون مع الحزب والإدارة الذاتية والضغط عليه بالاستيلاء على منزله إضافة لإتهامه بالتستر على أهالي القرية خاصة الشباب منهم. مما أدى به إلى الفرار تاركاً ورائه أملاكه وسيارته ومنزله الذي استوطن فيه المدعو أبو أيوب"

قد يهمك ايضا

رجب طيب أردوغان يؤكد أن إرساء الاستقرار في سورية سينعكس إيجابيًا على العراق