محللون يؤكدون أن الحكومة العراقية سمحت لفصائل الحشد الشعبي باستهداف الطائرات المجهولة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اعتبروا أن ما يجري هو حرب باردة بين الطرفين الإيراني والإسرائيلي بعيدًا عن أراضيهما

محللون يؤكدون أن الحكومة العراقية سمحت لفصائل الحشد الشعبي باستهداف الطائرات المجهولة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - محللون يؤكدون أن الحكومة العراقية سمحت لفصائل الحشد الشعبي باستهداف الطائرات المجهولة

طائرة مجهولة الهوية تجوب الأجواء
بغداد - العراق اليوم


أكد المحلل السياسي أثير الشرع، أن الموقف العراقي الرسمي من خلال الرئاسات الثلاث رافض للاستهداف المتكرر الذي طال مقار الحشد الشعبي؛ لأنه أحد القوى المنضوية تحت لواء القيادة العامة للقوات المسلحة، وأضاف الشرع، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن هناك اجتماعات للرئاسات الثلاث مع قيادات الحشد الشعبي لمناقشة نتائج تحقيقات سرية حول الهجوم .

كما ذكر أن التحقيقات السرية أظهرت أن هناك أكثر من جهة متورطة في الهجوم على الحشد الشعبي وربما تكون من إحدى دول الجوار.

وحول رد الحكومة، قال الشرع، إنه تم إعطاء الضوء الأخضر لكل المعسكرات لاستهداف أي طائرة مجهولة الهوية تجوب الأجواء.

وتسبب القصف لمخازن ذخيرة تابعة للحشد الشعبي في العراق، في حراك دولي ونقاشات ومواقف متفاوتة شهدتها المنطقة وبعض دول العالم، وآخر تلك المواقف ما أقدمت عليه فرنسا بتشكيل لجنة لتخفيف العقوبات وإعادة التفاوض مع إيران بحسب خبراء.

وقال المحلل السياسي عبد القادر النايل، "إن ما يجري هو حرب باردة بين الطرفين الإيراني والإسرائيلي، لكن بعيدا عن أراضي البلدين"، وتابع "الخلاف بين إيران وورقة الحشد الشعبي وإسرائيل، هو الصراع على النفوذ لاسيما في سوريا".

وأضاف المحلل العراقي "الحشد الشعبي في العراق هو الضامن الرئيس لتأمين طريق الحرير نحو سوريا ولبنان، لنقل الدعم البشري والعسكري".

ومضى بقوله "إسرائيل لم تستهدف العراق كعراق، إنما استهدفت معسكرات إيرانية"، ولفت النايل إلى أن هناك أهدافا إسرائيلية بخلاف الأهداف الإقليمية، موضحا "هناك أهداف محلية في الداخل الإسرائيلي، وهى أن نتنياهو يحتاج إلى شعبية داخل إسرائيل لغرض خوض الانتخابات الداخلية والفوز بها، وهذا يتطلب صناعة عدو وإيهام الإسرائيليين أنه أنقذهم من قصف صواريخ باليستية إيرانية".

وأكد المحلل العراقي أن القصف الإسرائيلي الأخير "فتح لإيران نوافذ التفاوض مع المجتمع الدولي، الذي نتج عنه تشكيل لجنة برئاسة فرنسا لتخفيف العقوبات الاقتصادية، وإعادة إيران للتفاوض حول ملفها النووي من جديد".

وبدأت السلطات العراقية إلى ذلك، التحقيق في الغارة التي نفذتها طائرتان مسيرتان إسرائيليتان، بحسب الحشد الشعبي، أسفرت عن مقتل قيادي في الحشد، في ظل مخاوف من تحول البلاد إلى ساحة حرب بالوكالة عن دول أخرى.

وشنت طائرتان مسيرتان الأحد ضربة جوية على نقطة تابعة للواء 45 من قوات الحشد الشعبي في الأنبار قرب الحدود العراقية السورية غرباً، وأسفرت عن مقتل قيادي وإصابة آخر بجروح بالغة.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول لوكالة فرانس برس الاثنين، "إن تحقيقا يجري حاليا لتحديد (طبيعة) الضربة"، من دون إعطاء تفاصيل.

وكان الحشد الشعبي، سارع إلى اتهام إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، بحسب ما نقل بيان الأحد.

وشيعت قوات الحشد الشعبي صباح الاثنين في بغداد، كاظم محسن، أحد قيادييها الذي قضى في ضربة الأحد.

وأشارت إلى أن محسن، واسمه العسكري "أبو علي الدبي"، كان "مسؤول الدعم اللوجستي للواء 45 بالحشد الشعبي".

واللواء 45 تابع، بين ألوية عدة، لـ"كتائب حزب الله" العراقي الذي تصنفه الولايات المتحدة في لائحة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وخلال التشييع، قال أحمد الأسدي المتحدث باسم كتلة "الفتح" البرلمانية التي تضم غالبية ممثلي الفصائل الشيعية، "سنعقد في الأيام القادمة اجتماعاً برلمانياً طارئاً، لمناقشة هذه المسألة واتخاذ القرارات المناسبة"، بحسب مقطع فيديو نشره الحشد.

وتأتي الضربة بعد أسابيع من غموض أحاط بانفجارات وقعت في مخازن صواريخ تابعة للحشد الشعبي وحمل الأخير الولايات المتحدة مسؤوليتها، ملمحاً في الوقت نفسه إلى ضلوع إسرائيل فيها.

وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي إلى انفجارات غامضة خلال الشهر الماضي، كان آخرها في مقر قرب قاعدة بلد الجوية حيث تتمركز قوة أميركية شمال بغداد.

وأجرت الحكومة العراقية تحقيقات في بعض تلك الحوادث، وقالت إن طائرة مسيرة مجهولة كانت سبباً في أحدها. ولم تصدر أي اتهامات محددة أو نتائج كاملة للتحقيقات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف لـ"فرانس برس"، "إن الوزارة تنتظر نتائج لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الوزراء، مضيفا "إذا تم إثبات دور أي طرف خارجي في هذه العمليات، سنتخذ كافة الإجراءات وفي مقدمتها اللجوء إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة".

ودانت كتلة الفتح البرلمانية غارة الأحد بشدة، وقالت في بيان، إنها تعتبر الهجوم الأخير "إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته الوطنية".

وتقاتل فصائل الحشد الشعبي التي تأسست بفتوى المرجعية الشيعية الأعلى في العام 2014، تحت قيادة القوات المسلحة العراقية. لكن الولايات المتحدة تعتبر أن بعض هذه الفصائل تمثل امتداداً لعدوتهما اللدود إيران.

وتواصل الولايات المتحدة تنفيذ حملة "الضغوط القصوى" على إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والدول العظمى العام الماضي.

ونفى البنتاغون تورطه في الهجمات الأخيرة. ولم تؤكد إسرائيل حتى الآن أي مسؤولية رغم تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتينياهو بأنه "سيتحرك ضد (يران) كلما دعت الضرورة".

وتقول إسرائيل، "إن إيران تنقل صواريخ إلى حلفائها في العراق وسوريا ولبنان يمكن استخدامها في استهداف إسرائيل".

ونفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية ضد القوات الإيرانية وحلفائها في سوريا التي تمزقها الحرب، منذ 2011، بما فيها تلك التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي بالقرب من دمشق.

قد يهمك ايضًا

قلق عالمي من امتداد نفوذ "داعش" والقوات الأميركية تواجه حرب تضاريس في أفغانستان

مركز ستراتفور الأميركي يُحذر من "حرب كبيرة" في المنطقة منطلقها العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يؤكدون أن الحكومة العراقية سمحت لفصائل الحشد الشعبي باستهداف الطائرات المجهولة محللون يؤكدون أن الحكومة العراقية سمحت لفصائل الحشد الشعبي باستهداف الطائرات المجهولة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:53 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

بيومى فؤاد مخرج إعلانات فى فيلم "رغدة متوحشة"

GMT 08:50 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأربعاء

GMT 07:21 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة ترتدي الحجاب لمدة أسبوع لتكشف عن عنصرية البريطانيين

GMT 00:47 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الله السعيد يؤكد أن جميع اللاعبين سواسية في "الأهلي"

GMT 01:13 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

الراقصة سما المصري تتعرى لتكشف عن "تاتو" جديد

GMT 01:11 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

عائشة بن أحمد تستعدّ لتقديم عمل درامي تونسي ضخم قريبًا

GMT 22:34 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إليكِ أشهر وجهات السفر العالمية للاستمتاع بـ"ركوب الخيل"

GMT 23:06 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

كشجرة تستدل بالضوء لعادل سعد يوسف في سلسلة الإبداع العربي

GMT 19:47 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الأحذية الرياضية تسيطر علي صيحات الموضة في 2019

GMT 18:34 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

طرح "قصة حب" في دور العرض السينمائية 14 شُباط المُقبل

GMT 06:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"أقراط الشفاه" أحدث صيحة في عالم الإكسسوار في 2019

GMT 14:49 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

كاديلاك XT4 رائعة وليست نسخة مُصغّرة مِن إسكاليد

GMT 05:41 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات مهمة يجب عليكِ اتباعها في تنظيف الزجاج والمرايا

GMT 22:58 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

مايا رعيدي تفوز بلقب ملكة جمال لبنان لعام ٢٠١٨

GMT 21:56 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

قطر تشتري تغريدة على "تويتر" بمبلغ50 ألف دولار
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq