رجح رئيس الوزراء الاتحادي عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، ترشيح رئيسا للحكومة الجديدة خلال الساعات او الأيام القليلة المقبلة، مبديا استعداده للتعاون ومساعدة هذه الحكومة. وقال عبدالمهدي خلال كلمة في جلسة مجلس الوزراء وبثت تلفزيونيا مساء اليوم: ان الحكومة الحالية حكومة تصريف أمور يومية، لكنها حكومة ولايتصور احد أنها لاتتمتع بصلاحيات ولاتقوم بأعمال، وانما عرفنا مهامها بان لاتستحدث امرا جديدا يكون عقبة امام برنامج الحكومة المقبلة.
وأعرب عبدالمهدي عن فرحه، وخصوصا، ان البلد أصبحت فيه ضوابط مهما كان من تعقيدات وصعوبات، لكن في النهاية هناك حلول وهناك دستور يستظل به الجميع ولاتوجد اجتهادات فردية. وأضاف: انه للمرة الاولى يستقيل رئيس الوزراء، وهي ليست بعيدة لوضعها في مسارات صحيحةيمكن الاستدلال عليها ببساطة وثقة. وأشار إلى، أن خلو المنصب يحصل عندما يغيب رئيس الوزراء، وبالتالي لايوجد خلو منصب يوم الخميس او بعده، والحكومة مستمرة لحين تشكيل الحكومة الجديدة وتسليمها المهام،
ولايمكن تصور وجود فراغ اداري او سياسي او امني، والقوانين والدساتير تحرص على ان لايكون هناك فراغ، وبعض الاجتهادات الموجودة حاليا هي خارج الدستور. وتابع، المفرح ان هناك سياقات لتشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيسها، موضحا ان رسالة مجلس النواب الى السيد رئيس الجمهورية تفتح الطريق لإختيار رئيس وزراء، وخلال هذه الفترة يمكن لرئيس الجمهورية اختيار رئيس وزراء. وأكد عبدالمهدي، ان لدى رئيس الجمهورية طريق واضح الآن لتكليف شخص من ضمن الكتلة
الاكبر وعرضه على مجلس النواب، والمهمة اصبحت اسهل الآن، مشيرا الى ان العراق يمتلك سياقات دستورية وقانونية للخروج من ازماته. وقال عبدالمهدي ايضا، انه اذا ما رُشّح رئيس للوزراء ونجح إن شاء الله سنساعده تماما، والموازنة جاهزة، وهناك عدد من الترتيبات والبرنامج الوزاري يمكن ان تساعد في تكوين المنهاج الوزاري الجديد، لافتا الى ان الحكومة الحالية انجزت اعمالا كثيرة ونحن بصدد عمل وثيقة شاملة بانجازات الحكومة خلال السنة الماضية، وكذلك ان الحكومة الحالية حققت انجازات مهمة في العلاقات الخارجية والداخلية والاقتصاد وفي جميع الحقول.
وبيّن، ان هناك انجازات تحققت بشكل واسع في موضوع الرز (الشلب) اكثر بثلاث مرات من العام الماضي، وهو قابل للزيادة اربع او خمس مرات، وهذا منجز تأريخي وسيشغل عددا كبيرا من الايدي العاملة، منوها ان السبب الرئيس في النشاط الزراعي الذي تحقق هو دفع المستحقات للمزارعين والفلاحين ما يشكل حافزا لهم لتذليل الصعوبات لانتاج كميات كبيرة لان مردودها المادي جيد، مؤكدا ان القطاع الزراعي سيعود بالفائدة في تنشيط قطاعات اخرى كثيرة ويؤثر في حياة الناس .
وقال رئيس الوزراء الاتحادي، ان التطور الموجود اليوم في المنتجات الزراعية والحيوانية حرّك الاسواق خلال العام الماضي بشكل واسع، مشيرا الى ان طلب دراسة في اثر الاحداث الاخيرة على الاقتصاد الوطني العراقي من ١ /١٠ لحد الآن مع ما حدث للاسف من وقوع ضحايا وجرحى، وهذا امر يؤسف له، وعلينا معالجته وسنستمر في متابعة هذه الاحداث للوصول الى نتائج حاسمة ودقيقة.
واشار عبد المهدي خلال كلمته الى، استقبال سماحة السيد السيستاني لجرحى القوات المسلحة فيه اشارات مهمة لطبيعة الاحداث التي حصلت في العراق وضرورة ان يقف الجميع وقفة واحدة لمعالجتها، موضحا انه لا يوجد طرف مقابل طرف وانما كلنا طرف واحد، ونتفهم الصعوبات الموجودة ونتفهم ما حصل، والأخطاء التي حصلت يجب الاعتراف بها ويجب ان تحدد المسؤوليات ويجب ان نكون شفافين امام اي مسؤولية ونكشفها مهما كان موقع المسؤول.
واضاف ايضا: مستمرون مع القضاء والاجهزة الامنية بالتحقيق في كل حادثة تحصل ونشكل لجانا تحقيقية للوصول الى الحقيقة، متابعا، ان هناك تقدم في القطاع غير النفطي خلال الفصول الثلاثة الاولى، وان الملفت للنظر ان معدل التطور في القطاع غير النفطي هو ٢٢٪ وهذا تطور ومنجز كبير علينا ان نفتخر به وهي خطوة جبارة غير مسبوقة.
ولفت الى، ان توقف معرض بغداد الدولي بسبب الأحداث ادى الى خسارة وتوقفت مشاريع بسبب الاحداث وخسرنا وانسحب مستثمرون وخسرنا، واذا انخفضت موارد الفصل الرابع بمقدار ٥٠٪ فستكون الخسارة بمقدار ١٧.٤ ترليون دينار عراقي بسبب الاحداث، وهذا فقط في الجانب الاقتصادي.
كذلك، ان الحكومة حققت تقدما كبيرا جدا في الناتج الوطني الاجمالي ولو استمرينا في الخط الصاعد للانتاج الزراعي والصناعي والتحويلي فسنحقق تحولا نوعيا مهما في الواقع الاقتصادي العراقي وتتحول معه كافة المجالات الاخرى. وانهى عبدالمهدي كلمته بالقول: ادينا واجبات كثيرة وعندما نغادر سنغادر مرفوعي الرأس، وإن شاء الله سنجد في الوثيقة التي ستصدر عن انجازات الحكومة خلال عام واحد الكثير من التطورات النوعية التي حصلت خلال هذا العام.
قد يهمك ايضا
عبد المهدي يؤكد سنساعد الحكومة الجديدة والموازنة جاهزة لتسليمها
مستشار قانوني يؤكد أن حكومة عبد المهدي لا يمكن ان تستمر لاكثر من 30 يوم
أرسل تعليقك