الانتخابات الموريتانية تنطلق السبت لمكافحة التطرّف والعبودية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يُشارك في الاقتراع أكثر مِن مليون ونصف مليون ناخب

الانتخابات الموريتانية تنطلق السبت لمكافحة التطرّف والعبودية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الانتخابات الموريتانية تنطلق السبت لمكافحة التطرّف والعبودية

انتخابات موريتانيا - صورة من الأرشيف
نواكشوط - العرب اليوم

تشهد موريتانيا بلد "المليون شاعر"، السبت، انتخابات رئاسية يتنافس فيها ستة مرشحين في اقتراع يشارك فيه أكثر من مليون ونصف مليون ناخب لاختيار رئيس جديد للبلاد.

ويتنافس في السباق كل من وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، والوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، والنائبين البرلمانيين محمد ولد مولود، وبيرام ولد عبيدي، والبرلماني السابق كان حاميدو بابا، والخبير المالي محمد الأمين المرتجي الوافي.

ويكتسب المشهد الانتخابي الموريتاني خصوصية فريدة في بلد رسخت فيه العروبة قدمها، واكتسب من الصحراء لونه، وجعل من الخيمة منطلقا لكل تطلعاته منذ بدايات الاستقلال.

واكتسبت أرض المرابطين خصوصية عالية بفضل نسيج مجتمعها القائم على القبيلة، وتطلعاته التي اختلطت فيها قيم القبيلة، ونظرته المستقبلية لواقع جديد ومحيط يتحتم عليه أن يكون جزءا منه، فضلا عن نسيج ثقافي راسخ تمازجت فيه الثقافات العربية والصنهاجية والأفريقية والفرانكفونية، ومن هنا يمكننا الدخول لأحاديث الخيمة الموريتانية، حيث يتمازج الحديث عن المستقبل مع دورة لا تتوقف من "الآتاي" أو الشاي الأخضر الممزوج بالنعناع، في الخيمة المرابطية المتلونة بالعمامات الزرقاء وثوب "الدراعة" الموريتاني الفضفاض، وأحيانا بمدخني الغليون أو "المونيجا" كما يطلق عليه.

وفي الموسم الانتخابي هذا، حيث ترتفع الأصوات، وتنقسم الآراء، نجد حديثا مشتركا واحدا هو الجامع لغالبية الآراء، وهو الإجماع على التمسك بالموروث الموريتاني الرافد لروح سكان الصحراء، والذي لا يمكن التنازل عنه تحت أي شرط بدعوى التحديث ومواكبة العصر.

وفي الأثناء تأتي آراء وتوجهات من هنا وهناك، قد لا تختلف في الطرح، قدر ما تحاول تقويم الطريقة التي تمضي البلاد نحوها لمعالجة إرث الاستعمار والعادات والتقاليد من ناحية، وللمضي نحو عملية تحديث حقيقية للنظام تضمن للبلاد أن تكون جزءا فاعلا في محيطها المشتعل.

وتتعدد تطلعات البلاد، التي تطبعها روح القبيلة، وتحاول معالجة آثار نتجت عن ذلك، وعلى راسها ملف العبودية التي كانت موريتانيا آخر بلد في العالم يلغيها عام 1981، حيث تعتبر منظمات حقوقية أن آثارها لا تزال قائمة بسبب طريقة الحياة القبلية القائمة في البلاد.

أقرأ أيضاً :

مدرب موريتانيا يكشف عن قائمته لكأس إفريقيا يوم 20 أيار

ويصعب على غير المطلعين على أسلوب الحياة الموريتاني إدراك صعوبة معالجة تلك الآثار التي يعجز المجتمع عن إلغائها، في وقت تراقب فيه الدولة الانتهاكات وتحاول معالجتها.

ومنذ إلغاء العبودية عجز مجتمع الرقيق عن شق طريقه للحياة بعيدا عن كنف القبيلة التي كان جزءا منها، بسبب انعدام سبل العيش التي تمكنه من الاستقلال، حيث لا توجد وظائف حينها في مجتمع شبه رعوي، اقتصاده لا يزال يعتمد السبل والوسائل القديمة في التبادل التجاري مع محاولات مستميتة في النهوض وسط رمال الصحراء لبناء مؤسسات مدنية وإنشاء تجمعات سكانية وهيكل للحياة المعاصرة.

واصطدمت تطلعات المعتقين وأمنيات الدولة الموريتانية حينها بتلك الحقيقة، حيث اضطر مجتمع المعتقين للعودة ليمارس مهام خدمة أسياد الأمس بعد عجز المنظومة الجديدة في توفير سبل تمكنه من العيش مستقلا، الآثار التي صدمت المراقبين واعتقدوا بسببها أن المجتمع لا يزال مصرا على ممارسة العبودية.

وتعدّ موريتانيا جزءا من أكثر مناطق العالم اشتعالا، كونها جزء من ساحل مشتعل بالأعمال المسلحة الدامية، حيث تحارب أكثر من 20 دولة الإرهاب في الصحراء الكبرى، التي أصبحت مرتعا لعناصر القاعدة وداعش والمهربين من ناحية، إضافة إلى عناصر من كارتيلات المخدرات التابعين لحزب الله، والذين صنعوا طرق حرير من أميركا اللاتينية إلى غرب أفريقيا لتجارة المخدرات وغسيل الأموال حسب ما نشرت تقارير دولية مؤخرا.

وكافحت موريتانيا مطولا في آخر عقد لمحاربة الإرهاب، وأحرزت نصرا في حماية حدودها مع مالي، وقضت على مجموعات لا يستهان بها من القاعدة، فيما تمضي حذرة ومراقبة لتطلعات مجموعات من تنظيم الإخوان تحاول اختراق نسيج المجتمع باسم العمل الحزبي والسياسي بشتى المسميات.

الهم الموريتاني المتمثل في تحقيق تنمية تقودها عملية ديمقراطية حقيقية، في ظل التمسك بالموروث والنسيج القبلي والتنوع الاجتماعي، سيبقى مجرد أمنيات ما لم تحكم البلاد السيطرة وتحسن الحكومات قيادة مجتمع يعاني من شتى الآثار التي تهدد النهوض به، سواء تعلق الأمر بآثار العبودية أو محاربة الفساد أو الإرهاب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

6 مرشحين يتنافسون على رئاسة موريتانيا ليست بينهم امرأة

موريتانيا تدخل مرحلة الصمت الانتخابي لاختيار خليفة لولد عبد العزيز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الموريتانية تنطلق السبت لمكافحة التطرّف والعبودية الانتخابات الموريتانية تنطلق السبت لمكافحة التطرّف والعبودية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq