عراقيون يحاولون إيجاد حلول لتجاوز حجب الإنترنت من طرف السلطات الأمنية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عراقيون يحاولون إيجاد حلول لتجاوز حجب الإنترنت من طرف السلطات الأمنية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عراقيون يحاولون إيجاد حلول لتجاوز حجب الإنترنت من طرف السلطات الأمنية

عراقيون يحاولون إيجاد حلول لتجاوز حجب الإنترنت من طرف السلطات الأمنية
بغداد - العراق اليوم

يحاول شبان عراقيون إيجاد حلول لتجاوز حجب الإنترنت من طرف السلطات العراقية لتضييق الخناق على الاحتجاجات الدامية، باللجوء الى وسائط إرسال سرية وأساليب غير مستخدمة على نطاق واسع ورسائل خارجية، لكنها باهظة الثمن.

وبعد انطلاق موجة الاحتجاجات، والتي أسفرت عن مقتل نحو مئة شخص منذ الثلاثاء في بغداد والمحافظات الأخرى، قررت السلطات العراقية تعطيل شبكة الإنترنت للحد من إمكانية الوصول إلى فيسبوك وتطبيق واتساب، قبل أن تقطع الإنترنت تمامًا الأربعاء، تاركة المتظاهرين بلا وسيلة تواصل عدا الاتصالات والرسائل العادية.

أحمد (29 عاما) يشتغل في إحدى الشركات المزودة للإنترنت والتي نفذت قرار الحكومة بقطع الشبكة، لكن موظفيها ما زالوا قادرين على الولوج إلى الإنترنت في مقر الشركة.

ويقول أحمد (اسم مستعار) لوكالة الصحافة الفرنسية “أذهب إلى التظاهرات صباحاً، وأصور فيديوهات بهاتفي، ثم أعود إلى مقر عملي وأستخدم الإنترنت لتحميلها على فيسبوك او أرسلها لوسائل إعلام خارج العراق”.

وأطلع أحمد فرانس برس على فيديوهات يخطط لإرسالها لوسائل إعلام أجنبية ليلاً، يسمع فيها إطلاق رصاص في شوارع شبه فارغة، فيما هو ورفاقه المحتجون اتخذوا من الكتل الاسمنتية ملجأ لهم.

يقول أحمد كذلك “رفاقي يسلمونني المواد التي يصورونها على مفاتيح ذاكرة (يو أس بي) كي يتمكن الجميع خارج العراق أن يرى ما يحصل هنا”.

وقبل يوم الثلاثاء، كانت وسائل التواصل الاجتماعي منصة العراقيين للدعوة إلى التظاهر، خصوصاً عبر فيسبوك وانستغرام، ضد البطالة والفساد والمحسوبيات وانعدام الخدمات الاجتماعية وغيرها.
وفي اليوم الأول، غزت صور الرجال والنساء وهم يسيرون باتجاه ساحة التحرير الرمزية في وسط العاصمة، وسائل التواصل الاجتماعي، مع استخدام هاشتاغ “#نازل_أخذ_حقي”.

وعندما بدأ حجب فيسبوك، تحرك العراقيون سرياً لتنزيل تطبيقات الـ”في بي أن” (شبكة افتراضية تتيح الاتصال بخوادم خارج البلاد)، وبدأ آخرون بنشر التفاصيل عن التظاهرات المرتقبة في قسم تعليقات شبكة “سينمانا”، وهو تطبيق بث برامج ومسلسلات ذو شعبية في العراق.

وأقدم آخرون على استخدام وسائل اتصال بالأقمار الاصطناعية، وهي ذات تكلفة مرتفعة جداً، من أجل التواصل مع العالم الخارجي.

ولفت المحتجون إلى أن حجب الإنترنت هو محاولة لمنع نشر التقارير عن عمليات القمع التي تقوم بها القوات الأمنية التي استخدمت في صد المحتجين الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص الحي.

قتل نحو مئة شخص منذ الثلاثاء في العراق، غالبيتهم من المتظاهرين وبينهم بعض العناصر الأمنية، وفق الإحصاءات الرسمية.

يقول المتظاهر أسامة محمد (31 عاما) لفرانس برس “إنهم يحاولون مواجهتنا ليس فقط بالسلاح، بل بالحجب أيضاً”.

ويضيف “اعتدنا الاطلاع على كافة صفحات فيسبوك للأحياء المجاورة لنا، لمعرفة وجهتنا للتظاهر. الآن نتبع صوت الرصاص فقط”.

ولفت إلى أنه “في حال قطعوا الاتصالات العادية، سنصبح كالمكفوفين”.

من جانبها، تعتبر الناشطة النسوية رشا (25 عاماً) أن التظاهرات تشكل خطراً كبيراً عليها إذا ما شاركت فيها. لكنها مع ذلك وجدت طريقة أخرى للانخراط في الحراك.

فيقوم رفاقها الشبان يومياً بتزويدها برسائل عبر الهاتف عن آخر التطورات في ساحات الاحتجاج على امتداد العراق، وتقوم هي بتحويل تلك الرسائل إلى أصدقائها في الإمارات وأوروبا.

تقول رشا لفرانس برس “أنا لست متمرسة. لا يمكنني التظاهر وحيدة، لذا فهذا أقل ما يمكنني القيام به”، مشيرة إلى أن رصيد الهاتف الذي اشترته على مدى الأيام الثلاثة الماضي، كلفها نحو مئة دولار يومياً.

اتساع رقعة التظاهرات في العراق
وتحتفظ أيضاً بفيديو وبعض المواد التي لم تنشر من إحدى التظاهرات الأولى التي شهدت عنفاً، وكان هي إحدى المشاركات فيها.

تقول: “يعتقدون أننا سننسى أنهم أطلقوا النار علينا، يعتقدون أن الناس لن تعرف. ولكن لدي فيديوهات، وسأنشر كل شيء رأيته لحظة عودة الإنترنت”.

جعفر رعد البالغ من العمر 29 عاماً والعاطل عن العمل، يحتفظ أيضاً بفيديوهات وصور التقطتها خلال التظاهرات التي شارك بها، لنشرها عند رفع الحجب.

يقوم رعد أيضاُ بتسجيل رسائل صوتية على تطبيقات معروفة كواتساب وفيسبوك، من المتظاهرين أنفسهم، كي يتسنى لهم إرسالها إلى أصدقائهم في الخارج ولوسائل إعلام دولية، فور عودة الإنترنت.

ويشدد رعد لفرانس برس على أن “الناس يجب أن تعرف ما حصل. لذا، سنتمكن من محاسبة أولئك الذين يتحملون مسؤولية ما حصل”.

قد يهمك ايضا

معصوم يكشف عن اجتماع مع القيادات السياسية الاربعاء المقبل

القوات العراقية تعتقل 6 أشخاص يشكلون "خلية إرهابية" في الأنبار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيون يحاولون إيجاد حلول لتجاوز حجب الإنترنت من طرف السلطات الأمنية عراقيون يحاولون إيجاد حلول لتجاوز حجب الإنترنت من طرف السلطات الأمنية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:16 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلة سعودية تعيش في فناء المنزل هربًا من الحرائق اليومية

GMT 02:29 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أنس الزنيتي يؤكد سعادته بتتويج فريقه بلقب الكأس المغربي

GMT 01:06 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أبوجرة سلطاني يحذر الحكومة من خطورة رفع الأسعار

GMT 03:04 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

"آبل" تطلق جهاز iPhone X ذو التكنولوجيا الفائقة

GMT 09:51 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة اللبنانية رشا تنتهي من أغنية "جايا الأيام"

GMT 13:19 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

تدهور حالة المغربي عبدالحق نوري نجم أياكس

GMT 04:28 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بنديكت كومبرباتش يعلن خطبته رسميًا من صوفي هنتر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq