غضب المتظاهرون العراقيون يضع الرئيس وحكومته أمام المجتمع الدولي في مأزق كبير
آخر تحديث GMT05:21:44
الثلاثاء 2 أيلول / سبتمبر 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

غضب المتظاهرون العراقيون يضع الرئيس وحكومته أمام المجتمع الدولي في مأزق كبير

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - غضب المتظاهرون العراقيون يضع الرئيس وحكومته أمام المجتمع الدولي في مأزق كبير

غضب المتظاهرون العراقيون
بغداد - العراق اليوم

جيل العراق الجديد من الشباب الذي ولد ما بعد 2003 قد تحرر من نطاق الاجيال الاقدم التي كانت تقنع بأي شيء تقدمه الحكومة لهم، انه يعلم ان الحكومة تجني ما فيه الكفاية من موارد النفط المالية ولكنها لا تنفق شيئا لتحقيق الرفاهية لهم.

وإلى أن تلبي الحكومة ما قطعته من وعود، فليس هناك نهاية لاحتجاجات العراق.

مناطق كثيرة من العالم شهدت خلال الاشهر القليلة الماضية احتجاجات عنيفة انطلقت في العراق ولبنان وهونغ كونغ وتشيلي، مع ذلك فان احتجاجات العراق تصدرت الاخريات من حيث العنف المفرط فيها، حيث تسببت اجراءات امنية حكومية بمقتل ما يزيد على 400 متظاهر مع جرح آلاف آخرين في أعنف تظاهرة يشهدها البلد منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

متظاهرون القوا باللائمة على حكومات متعاقبة لتسببها بتفشي بطالة على نطاق واسع بين ابناء الشعب مع فساد مستشرٍ مع قلة خدمات رغم الموارد المالية الضخمة التي تحصل عليها الحكومة بسهولة من مبيعات النفط. رغم ذلك فان السلطات تدعي بان العراق لم يتلق حصته الوفيرة من منظومة سوق النفط العالمية المعقدة ليتمكن من احياء اقتصاده المتهرئ.

غالبية الشعب تفتقر لرعاية صحية كفوءة وتعليم جيد ومدارس او توفير خدمات اساسية مثل مياه شرب صالحة وكهرباء، حيث بقيت الوعود التي قدمتها حكومات متعاقبة لتطوير تلك القطاعات بدون تنفيذ. واستنادا لتقرير اصدره البنك الدولي فان ما يقارب من ثلاثة اخماس نفوس العراق المؤلف من 40 مليون شخص يعيشون على اقل من 6 دولار باليوم.

المحتجون العراقيون، القسم الاعظم منهم من الطبقة الفقيرة، يعبرون عن غضبهم ضد طبقة سياسية بذيئة ومنتفعين نهبوا ثروات البلاد ويدفعون الشعب نحو مزيد من الفقر.

رد سلطات البلد على الاحتجاجات باستخدام قوة مميتة كان ردا صادما جعل الامور اكثر تعقيدا. المرجعية الدينية العليا في البلد كانت قد دعت السلطة الحاكمة الى اجراء اصلاحات سياسية كبرى.

واكدت على ضرورة ان تكون الاحتجاجات سلمية وخالية من كل انواع العنف والتخريب، كما اكدت على حرمة الدم العراقي وعلى القوى السياسية ان تستجيب لمطالب المحتجين الشرعية.

التظاهرات الاخيرة تعكس استياء الشعب العراقي المتزايد تجاه الاحزاب الدينية التي حكمت البلد على مدى 16 عاما، انه تغير يحمل انذارا لنخب حاكمة بانه عليهم ان يصغوا لصوت الشعب. وهو توجه شعبي نحو فكرة العدالة الاجتماعية وتحقيق المواطنة.

رغم استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، فان الشعب ما يزال غاضبا وان الاحتجاجات ستستمر لحين ادخال اصلاحات سياسية واقتصادية جديدة. ولكن ما سيحصل بعد هذه التظاهرات لن يكون مشابها لما مضى. العراق يمر عبر مرحلة استثنائية. المعارضة الجديدة التي تبرز الآن يمكن ان تلعب دورا مهما يقود الوضع الراهن نحو التغيير. وعلى السلطات ان تبادر بعملية تغيير بنيوي وان تصغي لمطالب المحتجين الشرعية.

قد يهمك ايضا

صحيفة أجنبية توضح دور مدينة الصدر في احتجاجات العراق

اجتماع لرئاسة البرلمان العراقي وقادة الكتل لحسم مقترحات قانون الانتخابات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب المتظاهرون العراقيون يضع الرئيس وحكومته أمام المجتمع الدولي في مأزق كبير غضب المتظاهرون العراقيون يضع الرئيس وحكومته أمام المجتمع الدولي في مأزق كبير



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:57 2017 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

طومسون تستعيد بريقها وتتوج بلقب الدوري الماسي

GMT 21:23 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مسرحية سميحة أيوب مع سمير العصفوري

GMT 23:17 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 03:46 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

أجمل مطعم في العالم في بلجيكا

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:46 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

شباب بلوزداد يطيح بمتصدر الدوري الجزائري

GMT 02:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"لوتي موس تكشّف عن جسدها أثناء تواجدها في "باربادوس

GMT 12:14 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

المطرب محمد نور يستعد لتصوير فيلم جديد بعنوان "عيش حياتك"

GMT 14:14 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وسوف يستعد لطرح أحدث أغانيه "ملكة جمال الروح"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq