إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء يحيي روح الموصل العراقية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تدميره في المدينة

إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء يحيي روح الموصل العراقية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء يحيي روح الموصل العراقية

وزارة الثقافة
بغداد - العراق اليوم

نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" جلسة حوارية بعنوان " تراث الموصل.. عهد جديد.. بسواعد الشباب"، وذلك بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تدمير الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل على أيدي تنظيم داعش الإرهابي

شارك في الجلسة - التي أدارتها مينا العريبي رئيسة تحرير صحيفة ذا ناشيونال - معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والدكتور صهيب الدرزي رئيس المكتب الاستشاري الهندسي في جامعة الموصل، وراكان العلاف مدير المشروع الوطني لإعمار الجامع النوري في اليونسكو، وعلي البارودي أستاذ ترجمة في جامعة الموصل ومصور فوتوغرافي، وفهد صباح ناشط عراقي في المجال الثقافي ومؤسس ملتقى الكتاب، وعبد الرحمن الحجار أحد مفتشي آثار وتراث محافظة نينوى في وزارة الثقافة والآثار العراقية، ونرجس دنون متطوعة مع فريق عمل منظمة اليونسكو.

وأشادت معالي نورة الكعبي، بالسواعد الوطنية من الموصليين الذين كان لهم الدور الكبير في إنجاز المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء، مشيرة إلى أن قرار دولة الإمارات في عام 2018 بتبني مبادرة اليونسكو بإعادة البناء، كانت رسالة أمل لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تحاول جاهدة محو التراث الإنساني والثقافة وزرع الخوف في المجتمع.

وقالت معاليها: في يوم ما ستعلو المنارة الحدباء للجامع النوري وتحلق في أفق الموصل، وسيُعاد بناء الكنائس وإقامة المناسبات الثقافية والموسيقية، والعديد من الفعاليات الأخرى التي تمثل السمو الإنساني الذي كاد أن تختطفه أيدي الظلام وأعداء التنوير، وإنه بفضل جهود ودعم دولة الإمارات ومنظمة اليونسكو سترجع ابتسامة الموصليين وعناقهم للحياة.

من جهته أوضح راكان العلاف، أنه تم إنجاز المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء الجامع النوري بسواعد أهالي الموصل الذين وصلت أعدادهم إلى ما يقارب 300 شخص في الفترة من فبراير 2019 وحتى مارس 2020، حيث تمت إزالة الألغام والمخلفات الحربية، كما تم عزل القطع التراثية والتاريخية في الموقع وتصنيفها وتوثيقها وترقيمها.

وأشار إلى أن العمل مع اليونسكو استمر على الرغم من تأثير "كوفيد - 19" على سرعة الإنجاز، في حين ننتظر وصول المعدات والأجهزة من الخارج للبدء بإجراءات فحوصات للتربة وأعمال التصاميم الأساسية لموقع المشروع، حيث سيشهد الربع الأخير من العام الجاري المباشرة الفعلية للمرحلة الثانية من إعادة الإعمار.

من جانبه أشار الدكتور صهيب الدرزي، إلى إجراء بحوث ودراسات عدة من قبل الخبراء والاختصاصين في جامعة الموصل والذين أكدوا إمكانية عودة منارة الجامع كما كانت في السابق بالانحناء نفسه الذي يميزها على مر التاريخ.

وأوضح عبدالرحمن الحجار، أنه تم جمع " الطابوق" الخاص بالجامع والقطع الصغيرة بشكل كامل وهو ما يؤكد على أن إعادة البناء ستكون مع الحفاظ على قيمته التاريخية، حيث أن استخدام المواد الحديثة سيُفقد الجامع النوري أهميته الأثرية، آملين عودة المنارة بشكلها الأصلي وبقيمتها التراثية التي تُشكّل رمزاً للموصليين، لافتاً إلى ضرورة تشجيع الصناعات والحرف التي اشتهرت بها الموصل، وأبرزها النقش على الحجر والخشب، من خلال تدريب أبناء المدينة عليها في ظل وجود الخبرات القليلة من الحرفيين القدامى.

وأوضح فهد صباح أن علاقة الموصليين بالجامع النوري ومنارته الحدباء هو ارتباط ذاكرتهم بالتراث والتاريخ، مُعرباً عن أمله في الاهتمام بالملف الثقافي الذي يوازي أهميته عمليات الإعمار والبناء، حيث أن أبناء الموصل بحاجة إلى إعادة بناء دور سينما والتي دُمرت جميعها خلال الحرب، إلى جانب إعادة الموسيقى الموصلية ذات الطابع الخاص سواء من خلال القيام بإنشاء مدارس تدريب موسيقية أو إنشاء دار أوبرا، لأننا على يقين بأن ترميم المشاريع الثقافية والتراثية تعتبر إغاثة لروح الموصل والموصلين.

أما علي البارودي فقد أكد، أن أهل الموصل لديهم شغف كبير بالثقافة، فبعد تحرير المدينة في يوليو 2017، أقيم أول مهرجان ثقافي للكتب في سبتمبر 2017 بحضور 5000 شخص في حرم جامعة الموصل، وتم توزيع ما يقارب 13 ألف كتاب، وهو ما يؤكد أن المدينة التي تهتم بالكتاب قبل الإعمار مدينة لن تموت.

من جهتها، أوضحت نرجس دنون، أن هناك العديد من الشباب الموصلي يشاركون في إعداد تصاميم للملابس، ولديهم مهارات عدة وأفكار ستسهم في دعم الصناعة في الموصل، مقترحةً العمل على بناء مصنع في المدينة يضم الكفاءات والطاقات الشبابية من النساء والرجال للعمل في مجال التصميم وإعالة أنفسهم لتعويض ما ألمّ بهم جراء الحرب.

وفي نهاية الجلسة، أكد المشاركون أن إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء وكنيستي الطاهرة والساعة، يجسّد التجانس والتوازن المجتمعيين بين أطياف وشرائح مجتمع الموصل، وأن هذا الإعمار المشترك يُعد فرصة لتحفيزهم للعودة إلى منطقتهم وتاريخهم، والعمل معاً على إعادة إحياء روح الموصل عبر صوت الآذان ودقات أجراس الكنائس لتعُم روح التسامح أرجاء المدينة من جديد.

قد يهمك أيضًا

وزير الثقافة اتفقنا على إعادة إعمار جامع النوري ومئذنته بالشكل الأصلي

"الثقافة" العراقية تنفض غبار "داعش" وتُعيد بناء "جامع النوري" في الموصل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء يحيي روح الموصل العراقية إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء يحيي روح الموصل العراقية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنان نور الشريف يوضح حقيقة عمله في فيلم روسي

GMT 02:10 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ناعومي كامبل تخطف الأضواء بفستان ذهبي

GMT 03:19 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الفنانة زينة ترد على سؤال خاص بـ "أحمد عز"

GMT 03:35 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"الاحتراق الذاتي" ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين

GMT 03:33 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

سيارة "سانتا في" أول سيارة بتقنية البصمة في العالم

GMT 09:48 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

أسبوع حافل بالتطورات الخاصة في مدينة "منبج" السورية

GMT 01:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من محمد مختار على فستان رانيا يوسف

GMT 00:13 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مدرب "الفيحاء" يؤكّد جاهزية لاعبيه لمواجهة "الباطن"

GMT 11:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"الرحالة" ليندر تاوامبا يتصدر هدافي الدوري السعودي

GMT 11:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية بادي تغوص داخل أعماق النفس البشرية في "حمامة سلا"

GMT 12:19 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "برشلونة" يستهدف التعاقد مع الظهير فيرلاند ميندي

GMT 09:33 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ طرق ذكية لديكور حديقة المنزل باستخدام الأخشاب

GMT 07:10 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

ليكزس RX سيارة معمرة لعشاق طراز الدفع الرباعي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq