الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

افتتاح عيادات في بريطانيا لعلاج هوس الهواتف والإنترنت

الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا

الآباء نموذج سيء لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا
لندن - كاتيا حداد

أثبتت دراسة حديثة، أن الآباء لم يصبحوا هذا المثل الأعلى لأبنائهم فيما يخص استخدام التكنولوجيا، فبعض الآباء يشتكون من أن أبنائهم لا يرفعون أعينهم عن هواتفهم المحمولة حتى في أكثر الأوقات الأسرية حميمة، مثل تناول الطعام والجلوس لمناقشة أحوالهم كأسرة مترابطة، ولكن لا ينتبهون أنهم أنفسهم أصبحوا مدمنين لتلك الهواتف.
وأصبح بعض الآباء ينهون أبنائهم عن استخدام التكنولوجيا غير في أوقات الضرورة، إلا أنهم صاروا مثالًا سيئًا في هذا المجال، فأصبحت العادة هي أن يتفقد الآباء هواتفهم كل 15 ثانية دون الانتباه لمشاعر أطفالهم أو تحصيلهم الدراسي.

ويشتكي بعض الأبناء من أن آبائهم صاروا يحبون هواتفهم أكثر منهم، وهذا مؤشر خطير، يجب التوقف عنده كثيرًا.
وأوضحت بعض الأبحاث أن معظم الأطفال قضوا ما يقرب من العام أمام شاشات المحمول أو الكمبيوتر، وتزيد تلك النسبة إلى ثلاثة أعوام بالنسبة للبالغين، وهي نتيجة كارثية يجب أن تعالج فورًا.
ولم يصبح البعد عن التكنولوجيا خيارًا، خصوصًا مع التقدم التكنولوجي الهائل وإتاحة التعليم الإلكتروني، ولكن بدلًا من استخدام التكنولوجيا في أوقات محددة، أصبح الطلاب ينشغلون عن التحصيل الدراسي بوسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" وغيرهما، وأحيانًا يقيمون محادثات جماعية فيما بينهم أثناء أوقات المذاكرة.

الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا

وصار الآباء بدلًا من أن يقدموا النصيحة والتقويم لأبنائهم، يقدمون لهم نموذجًا سيئًا في إدمان التكنولوجيا، وعندما يعود الطفل إلى المنزل بعد اليوم الدراسي، يرغبون في التحدث إلى آبائهم وإخبارهم عما تعرضوا له طوال اليوم، ولكنهم يجدون الوالدين ينظرون إلى هواتفهم، حتى أنهم قد لا يشعرون بوجودهم أو أنهم عادوا إلى البيت، فيلجؤون إلى مشاركة مشاعرهم وتجاربهم مع غرباء على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يهدد بكارثة في العلاقات الأسرية.
ونبّه الأطباء في بريطانيا إلى تلك الفجوة، وأقاموا عيادات علاج إدمان الهواتف والإنترنت، وهو ما يساعد المريض على التعافي من هذا الهوس، والتقدم في الحياة الاجتماعية التي تتلاشى شيئًا فشيئًا.
ولا ينبغي أن تقع المسؤولية على المدرسة وحدها في علاج هذا الإدمان، فعلى الآباء التوقف عن تلك العادة فورًا، وإقامة علاقة صحية سليمة مع أبنائهم كما كان في الماضي، قبل أن يشكل هذا الأمر خطورة على الصحة العقلية والنفسية للأبناء.

الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا الآباء يقدمون نموذجًا سيئًا لأبنائهم في إدمان استخدام التكنولوجيا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:48 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

قالب معكرونة بشاميل محشية بالدجاج والشيدر

GMT 14:46 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

صور شهداء ذي قار تزين باحة مجلس النواب العراقي

GMT 23:04 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

مُنخفض قطبي يضرب عددًا مِن الأراضي الفلسطينية

GMT 18:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

خمسة أسئلة تساعدك على تحقيق أحلامك في عام 2019

GMT 12:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسبة

GMT 03:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 20:44 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية داليا كريم تنهي مأساة أسرة عمرها سنوات

GMT 04:03 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الكلاسيكية تطغى على منزل سكارليت جوهانسن الجديد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq