التسامح من أجل الوطن

التسامح من أجل الوطن

التسامح من أجل الوطن

 العراق اليوم -

التسامح من أجل الوطن

أحمد حسني عطوة

في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا إلا أننا نفتقد للغة التسامح، ونفتقد للغة المحبة ومفاهيمها، فمن أجل الوطن والشعب المنكوب علينا أن نتماسك ونوحد جهودنا، ونعمل من أجل الوطن والشعب.

ليس مهما من يكون ومن يعمل ولكن المهم أن نعمل من أجل خدمة أبناء الشعب الذين يعانون في ظل الجو البارد، ويعانون آثار الحرب، إننا اليوم علينا أن نوحد الجهود والصف من أجل اجتياز تلك المرحلة التي يعانيها شعبنا، فقد استغلت القوى الدولية والإقليمية تلك الظروف للضغط على شعبنا، وعلينا اليوم أن نعمل من أجل توحيد الجهود لمصلحة الوطن والشعب.

أبناء شعبنا اليوم أغلبهم باتوا في مراكز اللجوء، أفلا يكفيهم ما عانوه من لجوء الوطن ومن مدنهم، لكي يعانوا اللجوء الآخر، إن الانتهاكات التي تعرض لها شعبنا في قطاع غزة والقدس على مرأى العالم الذي لم يحرك ساكنًا يجعلنا نستوضح المؤامرة التي تدار ضد شعبنا وقضيتنا، فهناك الكثيرون لا يعنيهم حل قضيتنا فهم منتفعين من وضع شعبنا وقضيتنا بهذا الحال السيء، وعلى حساب هذا الشعب المشرد.

إن قضيتنا بسيطة جدًا لو فكرنا في الحل الحقيقي بعيدًا عن المصالح الحزبية والشخصية وحب السيطرة، إن حلنا في وحدتنا وبهذا السلاح يمكننا أن نتغلب على على القانون الدولي ومقاضاة العدو الوحيد للشعبنا وقضيتنا، لذلك على القيادات الفلسطينية الوقوف عند مسؤولياتها، وعلى القيادة السياسية العمل بجدية تجاه هذا الشعب والدولة، فنحن الشعب الوحيد في العالم الذي لا يزال محتلا منذ عشرات السنين، ألا يكفينا هذا؟؟!!

على الإعلام أن يلعب الآن دوره الحقيقي في توجيه الشارع الفلسطيني، والنصح له وتوضيح ما يدور على الأرض من مؤامرات ضد شعبنا وقضيتنا، بدى من إلقاء التهم والمسؤوليات على بعضنا البعض، وبدى من نشر فضائحنا التي أخجلت حتى أطفالنا في الخارج من قول (أنا فلسطيني)، كلنا نحمل اسمًا واحدًا وعلمًا واحدًا ولغة واحدة، لذلك وجب على الإعلام العمل على نشر لغة المحبة والتسامح، وعلى القادة الكف عن شتم بعضهم البعض عبر وسائل الاعلام، ولنظهر للعالم أننا يدا واحدة وشعبًا واحدًا، ولنغلب سياسة الشعب والدولة على سياسة الحزب والأنا.

كافة القوانين الدولية تقف إلى جانب قضيتنا، وكل الظروف معنا تفتح الأبواب لمقاضاة العدو على انتهاكه لحقوقنا، إن لم يكن باسم الدولة فبالتعاون مع المنظمات العالمية والدولية وكل حسب مسؤولياته يعمل من أجل تحقيق الهدف الواحد، حتى لو اضطر الأمر لرفع قضايا جماعية جماهيرية تتبناها مجموعه من المؤسسات الدولية وتضعها أمام المحاكم الدولية، فلماذا لا تتبنى كل مؤسسة من مؤسساتنا المحلية، وكل عضوا وممثلا لمؤسسة خارجية دولية هذا الأمر والعمل عليه بالتعاون مع الجهات الرسمية في الوطن لرفع سلسلة قضايا ضد الكيان المحتل ومقاضاته وملاحقته قانونيًا وتقديمه للمحاكم الدولية.

إنها رسالة حقيقية للمعنيين بهذا النوع من الاعمال دراسة الأمر جديًا وتقديمه كمقترح للجهات الرسمية وتتبناه سلسلة من المنظمات الدولية لتقديمه للمحاكم الدولية ليشكل ضغطًا عالميًا على المحاكم الدولية لمقاضاة المسؤولين الإسرائيليين عن كل الجرائم التي حدثت منذ سنين طويلة، علينا التفكير جديًا، وعلى جميع المختصين العمل جديًا والنظر في الأمر لأن شعبنا يستحق الحياة ويستحق التقدير لأنه عانا وضحى ولا يزال.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسامح من أجل الوطن التسامح من أجل الوطن



GMT 18:54 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

جريمة انتهاك حرمة المسكن في القانون العراقي

GMT 20:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دانيكا باتريك تبحث عن سيارة لدايتونا وإنديانابوليس 500

GMT 13:15 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

وفاة الفنانة هياتم عن عمر يناهز 69 عامًا

GMT 08:03 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

نجوى فؤاد تطمئن جمهور الفنانة هياتم على صحتها

GMT 07:14 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ديلي ميل" تستكشف أكثر الأماكن كآبة في اسكتلندا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq