لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا

لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا

لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا

 العراق اليوم -

لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا

بقلم : الدكتورة سهام الخفش

 برغم أن المرأة العربية دفعت ثمنًا غاليَا من جَرّاء الصراعات والثورات الدموية التي عانى منها وطننا العربي لنيل حريته وبناء منظومة ديمقراطية تكفل له  العيش بكرامة وحرية داخل مجتمعاته.

 لم تكن المرأة بعيدة عن هذه الصراعات بل شاركت بقوة وتحملت معاناة تفكك أسرتها إضافة الى ما لحق بها وأسرتها من فقر وعوز وتشتت.

هذا الدور الكبير الذي فرض على المرأة ليس بأكبر من انخراطها بعمل حزبي لا بل إن مشاركة المرأه باتت ضرورية لتحول ديمقراطي وإصلاح سياسي وكحق من حقوقها السياسية والاجتماعية التي كفلها الدستور. وإن كان تمثيل المرأة العربية بشكل عام  والأردنية بشكل خاص  في الاحزاب  تمثيلًا خجولًا ومتواضعًا، برغم أن بعض السيدات قد تسلمن مناصب قيادية في الأحزاب، إلا أن هذا غير كافٍ حسب ما أشارت إليه بعض الدراسات، إذ ربما تعود الأسباب الى وجود تيار أصولي رجعي يحاول جاهدًا إبعاد المرأة عن الحياة السياسية باعتبارها أو النظر اليها “بالعورة” وغيرها من الجمل والكلمات البالية والموروثة، فضلًا عن الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها الأسرة الأردنية، كذلك العبء المنزلي الذي يقع على كاهل المرأة، كما أن الصورة المشوّهة لحقيقة دور الأحزاب

وعدم الثقة بما تقوم به وغيرها من الأسباب أدى الى تراجع أو عدم انخراط المرأة بالعمل السياسي.

وحتى تتحق التنمية السياسية الشاملة والحياة الديمقراطية والإصلاح السياسي لا بد من أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية جادة وقانون انتخاب يضمن مشاركة المرأة والعمل على تمكينها من حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمهنية، كما يتطلب من الأحزاب نفسها مشاركة ديمقراطية داخل الحزب وإعطاء المرأة دورا قياديا متقدما في صفوفها وهي جديرة بذلك، كون وجودها وتمثيلها في الحياة السياسية لم يعد ترفا لا بل ضرورة لنهضة سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة وهي في الوقت ذاته نصف المجتمع ولا يمكن تعطيل هذا النصف وتحديد أدواره كما تريدون.
 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا



GMT 17:56 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عالم الأمومة المفخخ

GMT 11:05 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

أجيال

GMT 17:55 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 15:42 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات هيونداي Nexo FCV

GMT 03:17 2015 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أسد يفترس سائحة أميركية في جنوب إفريقيا

GMT 03:54 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

الأميرة ديانا تؤكد أنها كانت "معزولة للغاية"

GMT 23:28 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

ارتفاع نفط عمان 57 سنتاً ليبلغ 16ر78 دولاراً

GMT 05:59 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق أفخم سياراتها الكروس أوفر

GMT 18:51 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعديلات جديدة تطرأ على سيارة بنتلي Bentayga

GMT 02:11 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مسحوق "الواي بروتين" يتسبب في ظهور حبّ الشباب

GMT 00:24 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كريم فهمي يستقرّ على مسلسل "لآخر نفس" رمضان 2018

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الفستان المطبوع بالأزهار نجم الموضة خلال فصل الشتاء

GMT 00:13 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

محمد رمضان بزي الصاعقة في حفل افطار القوات الخاصة

GMT 14:50 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

"القسوة" و"التساهل" في نظام المدارس الخاصة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq