لِمَ لَمْ يتهم نصرالله إسرائيل بتفجير بيروت

لِمَ لَمْ يتهم نصرالله إسرائيل بتفجير بيروت؟!

لِمَ لَمْ يتهم نصرالله إسرائيل بتفجير بيروت؟!

 العراق اليوم -

لِمَ لَمْ يتهم نصرالله إسرائيل بتفجير بيروت

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

هدوء سماحة السيد حسن نصرالله وهو يتحدث في خطاب متلفز حول فاجعة انفجار بيروت مستفز.

والاستفزاز الأكثر عندما لم يتهم إسرائيل بأن لها يد في هذا الفعل الإجرامي الكبير، مع أن بصمات العدوان الصهيوني غير بعيدة عن هذا الفعل البشع.

آخر الاعترافات الصهيونية ما نقله الكاتب الإسرائيلي سيلفر ستاين عن مسؤول إسرائيلي “بأن تل ابيب فجرت مخزن سلاح لحزب الله في مرفأ بيروت لكنها لم تكن تعلم أن بجواره مخزنا آخر يحتوي على كميات كبيرة من نترات الأمونيا موضحا أن حالة من الهول أصابت الحكومة الاسرائيلية عقب الانفجار”.

ليس هذا فحسب، بل كانت الصحافة العبرية بيسارها ويمينها (هأرتس ومعاريف) قد نقلت في اللحظات الأولى للانفجار أن هجوما إسرائيليا على بيروت، تراجعت عنه بعد ساعات.

وتصريح الرئيس الأميركي ترامب بأن هجوما تعرضت له بيروت، يكشف عن نوايا عدوانية، وليس تفجيرا نتيجة الاهمال.

ببراءة شديدة؛ لا أدري ما هي الرسالة التي أرادها سماحة السيد من خلال تبرئة إسرائيل من هذا الفعل الإجرامي وهي مدرسة في هذا السلوك، وماذا سيستفيد حزب الله من التركيز على جانب الاهمال كسبب وحيد للانفجار.

تركيز سماحة السيد على مصداقية وسائل الاعلام التي سارعت بنشر الاخبار حول تفجير مخزن أسلحة لحزب الله من قبل إسرائيل ومطالبته أكثر من مرة الشعب اللبناني بمحاسبة هذه الوسائل شيء غير مفهوم مطلقا.

وأنا اتابع حديث سماحة السيد نصرالله تذكرت نكتة نشرتها مرارا تقول: إن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش دعا رئيس الوزراء البريطاني السابق أيضا توني بلير إلى الغداء. وبعد الغداء.. خرجا للإدلاء بتصريح صحافي، فسألهما أحد الصحافيين: ما القرارات التي اتخذتماها في أثناء اجتماعكما؟ قال الرئيس بوش: قررنا أن نقتل 20 مليون عربي ودكتور أسنان واحدا.

لحظة لمن يقرأ هذا المقال.. ما السؤال الذي يدور بذهنك الآن؟

نعود للنكتة؛ اندهش الصحافيون طبعا، ونظر بعضهم إلى بعض وهم متلهفون لمعرفَة لِمَ طبيب أسنان واحد فقط؟

فقال أحد الصحافيين للرئيس بوش: ولِمَ طبيب أسنان واحد؟

تبسم بوش، ثم مال إلى بلير، وهمس في أذنه: ألم أقل لك إن أحدا لن يهتم بالـ 20 مليون عربي؟! انتهت النكتة، هل ضحكتم؟!

أشعر بالخجل من نفسي، لأني عند قراءتي للنكتة.. سألت نفسي: لِمَ طبيب أسنان واحد؟

بصدق وبصراحة.. ما الذي فكرتم به عند قراءتكم ما قاله بوش: سوف نقتل 20 مليون عربي وطبيب أسنان واحدا؟ ألم يدر بفكركم: لمَ طبيب أسنان واحد؟! انشغلنا بالطبيب الواحد ونسينا الـ 20 مليون عربي.

تذكرت النكتة عندما قال سماحة السيد “وحزب الله يعلم ما يوجد بمرفأ حيفا أكثر من مرفأ بيروت”.

الدايم الله….

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لِمَ لَمْ يتهم نصرالله إسرائيل بتفجير بيروت لِمَ لَمْ يتهم نصرالله إسرائيل بتفجير بيروت



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 00:37 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

اللؤلؤ والماس يلتقيان في مجوهراتك لعام 2018

GMT 16:05 2018 الخميس ,10 أيار / مايو

إيقاف أردا توران 16 مباراة في الدورى التركي

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 12:42 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على صيحات مكياج العيون الدخاني لشتاء 2018

GMT 02:03 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

خبيرة التجميل سناء زيتو تُصمّم مكياج "الهالوين" بخطوط فنية

GMT 00:41 2013 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بار ريفالي مثيرة ببيكيني ساخن في البحر

GMT 07:15 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "ايرباص" تختبر سيارتها الطائرة ذاتية القيادة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq