تحرُّك في الكونغرس الأميركي لتمرير قانون منع زعزعة استقرار العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

واشنطن تُواصِل إصدار القرارات لمحاصرة النفوذ الإيراني في بغداد

تحرُّك في الكونغرس الأميركي لتمرير قانون "منع زعزعة استقرار العراق"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تحرُّك في الكونغرس الأميركي لتمرير قانون "منع زعزعة استقرار العراق"

تحرُّك في الكونغرس الأميركي
واشنطن - العراق اليوم

تُواصل الولايات المتحدة الأميركية منذ أسبوعين، إصدار القرارات والقوانين التي تستهدف محاصرة النفوذ الإيراني في العراق.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية قرارا بفرض عقوبات على 4 شخصيات عراقية، بينهم قياديان بالحشد الشعبي (ريان الكلداني ووعد قدو)، والآخران محافظان سابقان لنينوى (نوفل العاكوب) وصلاح الدين (أحمد الجبوري)، ووافق مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على تجديد قانون «منع زعزعة استقرار العراق»، وفي وقت شكلت فيه بغداد لجنة خاصة لم يعلن عنها للنظر في قرار وزارة الخزانة الأميركية، خصوصا أن هناك عشرات الشخصيات التي يعتقد بأنها باتت مشمولة بإجراءات وزارة الخزانة لأميركية فإن البنك المركزي العراقي، وفي إشارة ضمنية من الحكومة على الموافقة على تلك العقوبات، سارع إلى تجميد أرصدة هذه الشخصيات الأربع الآنفة الذكر.

وبشأن موافقة الكونغرس على تجديد قانون «منع زعزعة استقرار العراق»، تساءل النائب الحالي في البرلمان العراقي الوزير السابق للعمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني، في تغريدة عبر "تويتر"، عما إذا كان هذا القرار «وصاية بشكل جديد، أم أقر لجعل العراق ساحة اشتباك مع دول الجوار»، واعتبر السوداني القرار «كلمة حق يراد بها باطل».

وينص القانون على أنه يحق للرئيس الأميركي «فرض عقوبات على أي أجنبي ينوي القيام متعمداً بأي شكل من أعمال العنف، له غرض أو تأثير مباشر على تهديد السلام والاستقرار في العراق، أو حكومة العراق وتقويض العملية الديمقراطية فيه، أو تقويض الجهود الكبيرة لتعزيز البناء الاقتصادي والإصلاح السياسي، أو تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب العراقي».

ويضع القانون على وزير الخارجية الأميركي «مسؤولية الإعداد والتجديد سنوياً، بإنشاء والحفاظ ونشر قائمة الجماعات المسلحة والميليشيات أو القوات بالوكالة في العراق، التي تتلقى مساعدة لوجيستية أو عسكرية أو مالية من الحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن ممارسة الإرهاب داخل العراق، وتحديد ما إذا كان ينبغي معاقبة الأفراد المدرجين في القائمة، وإذا كان ينبغي عد الأشخاص المرتبطين بتنظيمات معينة إرهابيين ومعاقبتهم».

يرى الخبير الأمني سعيد الجياشي، أن «قانون منع زعزعة استقرار العراق يعيد العراق إلى التأثير الأميركي المباشر في هيكلية النظام السياسي، مع قدرة محاسبة واضحة».

وأضاف الجياشي أنه «إذا اكتملت دورة إقرار القانون من مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، نكون أمام وضع جديد تماماً، من خلال مراحل تنفيذه التي تكمن في طياتها خطورة أكثر من قانون تحرير العراق الذي شرعه الكونغرس عام 1998».

وأوضح الجياشي: «من المتوقع أنه سيكون لهذا القانون وصلاحياته قدرة عالية في إزالة من تريد الولايات المتحدة من الشخصيات وتقويضها، أو تجميد الشركات والحسابات وإيقافها ومصادرة أموال، مع تقويض مستمر لما تراه بمثابة تهديد لاستقرار العراق، وفق هذا القانون الذي معاييره غير واضحة». وأشار إلى أنه «من المهم أن تهتم الحكومة وقنوات الدولة في مراجعة وبحث أسباب تحريك القانون حالياً، رغم مرور فترة سنتين على الشروع بتشريعه، إذ ربما يكون هناك ربط واضح في التوتر المتصاعد بين إيران وأميركا وعلاقة العراق، وإمكانية أن يكون منطقة اشتباك لهم، والقادم وفق هذا القانون ينذر بتصعيد متعدد الاتجاهات والمجالات».

أما رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور إحسان الشمري، فيرى من جانبه، أن «هذا القانون، وبعد التصويت عليه من قبل مجلس الشيوخ الأميركي، عقب إقراره من قبل مجلس النواب، سوف يفتح الباب أمام الرئيس الأميركي لاتخاذ إجراءات عقابية إضافية بحق إيران»، وأشار إلى أن «هذا القانون بمثابة تحد ليس فقط للحكومة الحالية، وإنما هو تحدٍ ماثل للقوى السياسية لاعتماد موقف يتماهى مع مصلحة العراق، وتحد حقيقي للفصائل المسلحة التي أشار لها هذا القانون، وشكل علاقتها مع إيران»، مبيناً أن «القانون يتيح للرئيس الأميركي التدخل عسكرياً في العراق، لحمايته من أي مؤثرات تقوض العملية الديمقراطية»، مبيناً أن «هذا القانون يتماشى مع الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، التي يكفل أحد بنودها للقوات الأميركية الحق في التدخل عسكرياً تجاه كل ما يزعزع الحكم الديمقراطي في العراق».

وأشار إلى أن «القانون مر بمراحل طويلة، حيث يبدو أن هناك قلقا أميركيا حيال الجهات التي تمتلك السلاح في العراق، وبالتالي فإنه سيترتب عليه أمور كثيرة، وذلك لجهة إدراج الجهات المقربة من إيران على لائحة الإرهاب الأميركية، ولا أستبعد أن يتم تخادم بين هذا القانون والاتفاق الاستراتيجي الذي يتيح للولايات المتحدة الأميركية التدخل عسكرياً، إذا ما وجدت أن الديمقراطية في العراق مهددة، وبالتالي احتمالية التدخل العسكري قد تكون واردة، في حال حولت بعض الجهات العراق إلى أرض احتكاك، أو هددت العملية السياسية، أو حاولت خرق سيادة العراق أو نظامه الديمقراطي».

قد يهمك ايضا

الولايات المتحدة تُطالب إيران بوقف تزويد ميليشيات الحوثي بطائرات الدرون

إيران ترفع شعار "ضربة مقابل ضربة" ضد قرارات الرئيس الأميركي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرُّك في الكونغرس الأميركي لتمرير قانون منع زعزعة استقرار العراق تحرُّك في الكونغرس الأميركي لتمرير قانون منع زعزعة استقرار العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:01 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 10:31 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

"المدينة الضائعة" لحظات انفجار بيروت في مجسم فني

GMT 19:30 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

عمدة موسكو يلغي الدراسة عن بعد في مدارس العاصمة

GMT 08:25 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح ينشر صورة داخل حوض سباحة بعد الحديث عن إصابة

GMT 22:45 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 17:47 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ربيع الحاج يكشف تطورات شخصيته في مسلسل "آخر الليل"

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيرمين الفقي تؤكّد أن "أبو العروسة 2" مكتوب ببراعة وحرفية شديدة

GMT 15:37 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

مباحث النزهة تكشف غموض مقتل الطالب يوسف محمد علي

GMT 04:20 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

عباءات سوداء فخمة لسهرات الصيف لموسم 2018

GMT 15:27 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

آشلي بارتي تهزم أنجليك كيربر في كأس النخبة لرياضة التنس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq