الدفاع الجزائرية تهدد بمقاضاة مروّجي أخبار عن توقيف ضباط كبار
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

على خلفية تغييرات طالت جهاز الاستخبارات

"الدفاع" الجزائرية تهدد بمقاضاة مروّجي أخبار عن توقيف ضباط كبار

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الدفاع" الجزائرية تهدد بمقاضاة مروّجي أخبار عن توقيف ضباط كبار

وزارة الدفاع الجزائرية
الجزائر - العراق اليوم

توعدت وزارة الدفاع الجزائرية بمقاضاة ناشري أخبار، قالت إنها غير صحيحة، تتعلق بعزل واعتقال قيادات وكوادر في الجيش. وجاء ذلك بعد أن تداولت وسائط التواصل الاجتماعي فيديوهات، ومناشير لمعارضين جزائريين في الخارج، خاضت في تبعات تغييرات هامة شهدها جهاز المخابرات العسكرية خلال الأيام الأخيرة.وقالت وزارة الدفاع بموقعها الإلكتروني، أمس، إن «بعض المواقع الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي، تداولت الجمعة معلومات مغلوطة، وإشاعات حول تنحية وتوقيف عدد من القيادات المركزية، وأطر عليا بالجيش الوطني الشعبي». وأكدت أنها «تفند قطعيا هذه الدعايات المغرضة، الصادرة عن أبواق ومصالح لم تعجبها التغييرات، التي باشرها السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وذلك في محاولة يائسة لبث البلبلة وزرع الشك في صفوف الجيش الوطني الشعبي، الذي سيظل الحصن المنيع، الذي يحمي بلادنا من كل المؤامرات والدسائس».

ويفهم من التغييرات التي أشارت إليها وزارة الدفاع، عزل مدير الأمن الداخلي الجنرال واسيني بوعزة الاثنين الماضي، واستبداله بالجنرال عبد الغني راشدي. وقد سجن واسيني في نفس اليوم بتهمة «سوء تسيير» الجهاز الأمني. وبعد يومين من ذلك تم عزل مدير الأمن الخارجي العقيد كمال رميلي، وتعويضه باللواء محمد بوزيت.وقالت وزارة الدفاع إنها «تستنكر بقوة هذه الممارسات الدنيئة، وستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لمتابعة مروجي هذه الحملة، وتقديمهم أمام العدالة، لوضع حد لمثل هذه الحملات التضليلية والتحريضية للرأي العام». وأضافت أن «كل القرارات، التي تتخذ في هذا الإطار (التغييرات في المناصب)، يتم التعامل معها إعلاميا بكل الشفافية المطلوبة، ويتم إطلاع الرأي العام بها في الوقت المناسب».

ولم تذكر وزارة الدفاع من هو الشخص أو الأشخاص، أو الجهة التي نشرت الأخبار التي عدتها كاذبة، لكن ما جرى أول من أمس هو أن معارضين وناشطين يقيمون في بريطانيا وفرنسا، نشروا فيديوهات لهم ومقالات، تضمنت التغييرات التي عرفتها الأجهزة الأمنية، وتعمق أصحابها في القضية بمعلومات عن عزل وتوقيف كوادر سامين في الجيش، وقالوا إن بعضهم متهم في قضايا فساد. وتم تفسير الأحداث المتسلسلة بوجود «صراع أجنحة حاد في الجيش وعموده الفقري المخابرات».ويتفق عدد من المراقبين على أن التغيير الذي حدث في جهازي الأمن الداخلي والخارجي «يعكس إرادة في التخلص من إرث الفريق أحمد قايد صالح»، رئيس أركان الجيش المتوفى نهاية العام الماضي بسكتة قلبية، والذي حكم البلاد بيد من حديد بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو من فرض الانتخابات الرئاسية التي جاءت بعبد المجيد تبون إلى الحكم.

ويتعامل الجيش بحساسية بالغة مع ما يكتب ويقال حوله، سواء في وسائل الإعلام أو في شبكة التواصل الاجتماعي، حيث اعتقل وسجن منذ بداية الحراك الشعبي العام الماضي، وحتى بعد توقفه المؤقت بسبب الأزمة الصحية، مئات الأشخاص، بعضهم مناضلون سياسيون، لمجرد أنهم انتقدوا أداء الجيش وتعامله مع المتظاهرين، وتدخله في السياسة، وذلك بحساباتهم بـ«فيسبوك»، ووجهت لغالبيتهم تهمة «إضعاف معنويات الجيش».وكتب هواري عدي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، المتخصص في قضايا النخب العسكرية حول الجدل، الذي تثيره المؤسسة العسكرية حاليا: «إن الجهاز العسكري يُبقي على حلقة القرار السياسي مقتصرة على 30 جنرالا فقط، كانوا متحدين ضد الإسلاميين خلال التسعينيات (فترة الصراع مع الإرهاب)، وتحكموا طيلة الفترة الممتدة من 2000 إلى 2014 في خلافاتهم بفضل البحبوحة المالية، التي كانت تتمتع بها الدولة. لكن أمام خطر الزوال السريع للمخزون المالي (60 مليار دولار)، وانهيار أسعار البترول، والتبعات غير الواضحة لعدوى كوفيد - 19 والعودة المحتملة للمسيرات الأسبوعية (الحراك)، اختلف الجنرالات فيما بينهم حول الاستراتيجية الواجب اتباعها. فبعضهم يريد استغلال الوضعية الحالية لبسط نفوذه على أجهزة الدولة، فيما يدافع آخرون عن مواقعهم، بينما يوجد فريق ثالث يبحث عن حلول في المديين المتوسط والطويل، من شأنها إنقاذ النظام مقابل بعض التنازلات».

قد يهمك ايضا

وزارة الدفاع الجزائرية تؤكد إعفاء ربع مليون شاب من الخدمة العسكرية

احتجاجات كبيرة في الجزائر تُطالب برحيل النخبة الحاكمة ومحاكمة المسؤولين السابقين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدفاع الجزائرية تهدد بمقاضاة مروّجي أخبار عن توقيف ضباط كبار الدفاع الجزائرية تهدد بمقاضاة مروّجي أخبار عن توقيف ضباط كبار



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:02 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

إضافة جناح معلق في الهواء إلى "برج العرب"

GMT 02:25 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حسن طه يوضح رغبة السودان في الالتحاق بـ"التجارة العالمية"

GMT 03:19 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تيفاني ابنة الرئيس الأميركي تنشر أول صورة لحبيبها "العربي"

GMT 01:58 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على كيف تفاعل الحيوانات المفترسة في الطبيعة

GMT 09:51 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"بورشه" تكشف عن نسخة جديدة من "كاريرا إس" تشرين الثاني

GMT 07:45 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

تعرّف على مميزات السيارة "ليف 2018" من "نيسان"

GMT 04:06 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الآثار المصرية تُعلن عن اكتشاف مقبرتين فرعونيتين

GMT 20:59 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

شهر سريع النمط يناسب قدرتك على مجاراة الأحداث بذكاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq