خلاف داخل البيت الصدري العراقي عقب هجوم القبعات الزرق على المتظاهرين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

انخرط الزعيم ضمن المعسكر الرافض للاحتجاجات وفقد دعم المواطنين

خلاف داخل "البيت الصدري" العراقي عقب هجوم" القبعات الزرق" على المتظاهرين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خلاف داخل "البيت الصدري" العراقي عقب هجوم" القبعات الزرق" على المتظاهرين

زعيم التيار مقتدى الصدر
بغداد - العراق اليوم

طفت الى السطح خلافات داخل "البيت الصدري" على خلفية انخراط زعيم التيار مقتدى الصدر ضمن المعسكر "الرافض للاحتجاجات" وتسخيره "القبعات الزرق" لصالح "تحجيم" التظاهرات، وهو أمر أخسر الزعيم الصدري دعم المحتجين الذي حظي به طوال الاشهر الماضية.

وللمرة الأولى منذ انطلاق تظاهرات تشرين بدأت تسمع صيحات المتظاهرين وهي تندد بالتيار الصدري و"القبعات الزرق" ــ وهم الجناح الصدري في التظاهرات المجهز بالأسلحة البيضاء.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تظهر اعتداء "اصحاب القبعات" على متظاهرين في ساحات الاحتجاج بعدما امضوا اشهرا من الصداقة مع المحتجين.

وبدأت "القبعات الزرق" تدعي ان بعض المتظاهرين مندسين وآخرين "جوكرية" وهي لفظة تبناها المعسكر الرافض للتظاهرات منذ تشرين الاول الماضي لإجهاض الاحتجاج، كما تدعي ان افعالا لا اخلاقية بدأت تظهر في ساحات الاحتجاج وباشروا بطرد المتظاهرين. ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات لسياسيين وشخصيات قريبة من الصدر تقول ان سياسيين قريبين من ايران نجحوا بسحب الصدر من جانب المتظاهرين وأخسروه الدعم الذي حظي به وهو بذلك يكون ضمن "المعسكر الخاسر" لدعم المحتجين. واضافت ان فقدانه دعم المحتجين يريح كتلا سياسية شيعية تعرف جيدا ان الانتخابات المبكرة تُخسرها مقاعدها لصالح الصدر لو استمر بتأييد التظاهرات.

وكان الحساب الرسمي لجعفر الصدر ابن عم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، هاجم جماعة القبعات الزرق وجاء في تغريدة نشرت يوم الاثنين على تويتر: "لا للقبعات، نعم للدولة وقبعاتها".

وحظيت هذه التدوينة باهتمام واسع من قبل المتابعين في الأوساط السياسية ووسائل التواصل الاجتماعي، فيما اعتبرها مراقبون دلالة على خلافات داخل عائلة الصدر بشأن الموقف من التظاهرات والجدل المحيط بدور القبعات الزرق فيها.

لكن حسابا ثانيا يحمل اسم جعفر الصدر، تم إنشاؤه يوم الاثنين، قال إن السفير العراقي في لندن لم يصدر عنه أي موقف بشأن القبعات الزرق.

وقالت أوساط الصدر إن جعفر الصدر الذي يشغل حاليا موقع السفير العراقي في لندن فوجئ بإنشاء حساب جديد باسمه ونشر النفي فيه، مؤكدة أن الحساب الجديد أغلق بعد الإبلاغ عن أنه مزور.

ورفضت الاوساط التعليق على موقف جعفر الصدر من قضية القبعات الزرق، أو ما إذا كانت هناك خلافات فعلا بشأنها مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وعلى مدى 4 ايام فشل اصحاب القبعات الزرق في انهاء الاحتجاجات، وهو امر جعل الصدر يعيد التفكير بموقفه الأخير.

وسجلت يوم الاثنين في الحلة، والنجف، اول صدامات بين "القبعات الزرق" والمحتجين، بحسب مقاطع فيديو بثها ناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، كما اظهرت محتجين، يطالبون بشكل صريح بابتعاد "الصدر" عن التظاهرات.

وكانت قوات الامن قد انتشرت في الحلة، بعد مصادمات بين "القبعات" والمحتجين، تحت مجسر الثورة، وسط المدينة. فيما اظهرت تسجيلات طرد المحتجين اصحاب القبعات عندما حاولوا الاعتداء عليهم في النجف.

وحدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم أمس، مهام اصحاب "القبعات الزرق"، كما حدد وقت انتهاء هذه المهام.

وقال الصدر في تدوينة، على مواقع التواصل الاجتماعي إن "القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً.. وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الاصوات التي تهتف ضدي.. شكراً لكم".

وتابع، "اخوتي (القبعات الزرق) كما وإن واجبكم تمكين القوات الامنية من بسط الامن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم".

اساس الخلاف بين الصدر والمتظاهرين يكمن بترحيب الصدر "الكبير" بتكليف وزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي بتشكيل مجلس الوزراء خلافا لرغبة الشارع المحتج الذي يطالب برئيس وزراء غير حزبي ولم يتبن منصبا حكوميا وأعطى ما يقارب 600 شهيد وأكثر من 25 الف جريح من أجل هذا الهدف. كذلك اخسر "الترحيب" الصدر اهم حلفائه السياسيين حينما عارض المتظاهرين.

وكان ائتلاف النصر، قد أكد، الاثنين، أن زعيمه حيدر العبادي، غير مقتنع بسلوكيات زعيم التيار الصدري "الازدواجية".

وقالت المتحدثة باسم ائتلاف النصر آيات مظفر في تصريح متلفز، إن "البيت السياسي الشيعي منقسم على نفسه في هذه المرحلة، وإن المعادلة التي جاءت بعبد المهدي رئيسا للوزراء، هي ذاتها التي أتت بمحمد توفيق علاوي".

وأضافت أن "زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي غير مقتنع بالسلوكيات الازدواجية لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر". واشارت إلى أن "معايير المرجعية لا تنطبق على محمد توفيق علاوي كرئيس للوزراء، كما أن الكتل السياسية لم تلتزم بخارطة الطريق التي وضعتها المرجعية... تحالفا الفتح وسائرون اضطرا لتقديم علاوي لمنع رئيس الجمهورية من تكليف شخصية أخرى".

ورداً على ذلك، هاجمت كتلة سائرون، رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، متهمة اياه بـ "التستر" على رفاقه "الفاسدين".

وقالت النائبة عن الكتلة انعام الخزاعي، في تدوينة على فيسبوك: الى اشباه السياسيين.. اذا اردنا ان نعرّف الازدواجية فهي مقرونة بشعارات العبادي وتصرفاته! بدءا من خصومته مع رفاق دربه الفاسدين والتستر عليهم.. وليس انتهاء بمراهقته السياسية التي "تبوّقين لها" بالوقوف مع "الجوكرية" احياء لحلم الولاية الثانية.

في غضون ذلك، أكد عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون سلام الشمري، امس الثلاثاء، أن الفترة المقبلة ستكون مهمة للاوضاع الداخلية في البلاد، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي امام فرصة كبيرة لتهدئة الاوضاع باختيار وزراء مستقلين تكنوقراط.

وقال الشمري في بيان إن "تسمية رئيس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة نزع فتيل ازمة كبيرة اراد البعض استمرارها لخلق فوضى في البلاد".

واضاف الشمري ان "رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي امام فرصة كبيرة لتهدئة الاوضاع باختيار وزراء مستقلين تكنوقراط وفق مطالب المتظاهرين السلميين".

وشدد الشمري على "اهمية التواصل المستمر مع ابناء الشعب بمختلف توجهاتهم والاستماع المباشر لمطالبهم المشروعة والاستجابة لها وفق القانون والدستور لما لها من اهمية قصوى في الاستقرار المجتمعي والتهيئة المناسبة لمتطلبات المرحلة المقبلة".

 

قد يهمك أيضًا

أردوغان يدعو الجيش السوري للانسحاب في إدلب ويهدد باستعمال القوّة

النائب وليد جنبلاط يقرر إعطاء فرصة للحكومة اللبنانية الجديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف داخل البيت الصدري العراقي عقب هجوم القبعات الزرق على المتظاهرين خلاف داخل البيت الصدري العراقي عقب هجوم القبعات الزرق على المتظاهرين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq