أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أحمد الريسوني لـ"العرب اليوم" :

أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر

الرباط ـ محمد عبيد

نفى العالم المغربيّ، في فقه المقاصد، والعضو السّابق في منظّمة علماء المسلمين، أحمد الريسوني، في حديثه لـ"العرب اليوم"، دخوله في مساومات مع القطريّين، لتعيينه في "هيئة حكماء المسلمين"، المموّل من قبل دولة قطر، لدعم الإخوان، مشيرا بالقول"أنا داعية وعالم دين مع قضايا الأمة الإسلامية قاطبة، ولا علاقة لي بدولة قطر"، كما تداولت الصحافة المغربية. وعن موقفه من نظام "إمارة المومنين" في المغرب، دعا الريسوني، إلى ضرورة دمقرطة محيط إمارة المؤمنين، في المغرب، وضرورة الانتقال إلى صيغة مغربية عصرية مطوّرة لمؤسّسة الملكية. واعتبر حزب العدالة والتنمية، ذا المرجعية الإسلامية، والقائد للحكومة المغربية، أنه حزب "متخوّف ومتردّد"، عن الإقدام في الإصلاح والتغيير، واصفا كل ما قام به الحزب من إجراءات بـ"مجرّد تجميل"، وهي اللهجة الجديدة التي بدى بها أحمد الريسوني، وهو من أبرز القياديين، في جماعة "التوحيد والاصلاح"، الداعمة للحزب. وعن موقفه من التسابق الخليجي، بين قطر والسعودية، نحو الظفر بالمجامع الفقهية الإسلامية العالمية، أكد الريسوني، في سياق حديثه لـ"المغرب اليوم"، أن هذا الصراع لا يخدم أيّاً من القضايا الإسلامية، و لا يستفيد منه أحد من المسلمين. ولدى سؤاله عن شهرته الكبيرة في العالم العربي، بسبب مواقفه المختلفة عن باقي الفقهاء، وأين يجد نفسه، رجل دعوة ودين أم رجل سياسة أجاب "أولا أنا ليست لي مواقف مختلفة مع باقي العلماء، بل نتفق في أمور فقهية كثيرة، وأقوال إن لي شهرة، أقرأها فقط في الصحافة، وموقعي ألزمه دائما كفقيه وعالم في فقه المقاصد، إلى جانب فقهاء علم المقاصد، بالعالم الإسلامي، وانخرطت في الشأن الدعوي في المغرب، وما أزال مستمراً في ذلك تنظمياً وعملياً دون انقطاع منذ خمسة وأربعين عاما وإلى يومنا هذا، وأما تدريسي في المشرق كأستاذ زائر فلم يتجاوز مجموعه لحد الآن خمسة أشهر. وأما أعوام وجودي في السعودية، فقد انصبّت على العمل المتواصل في مشروع علمي بحت، لم يكن فيه شهرة ولا إعلام ولا علاقات ولا امتيازات. وعن تقييمه لتجربة حزب العدالة والتنمية، ذي التوجه الإسلامي القائد للحكومة المغربية، قال "هذا السؤال دائما تستدرجني إليه الصحافة المغربية والدولية، وتأخذ دائما تصريحاتي عن حزب العدالة والتنمية، بنوع من سوء النية، لكن كما أقول دوما، حزب العدالة والتنمية القائد للحكومة، هو حزب خاض تجربة في حكم وتسيير شأن هذا البلد، غير أن مؤاخذتي عنه، في إخلاله بوعوده للناس، فلحدود اليوم، لم نر من الحكومة التي يقودها سوى الصراعات والمشاكل. ومشاكل العباد ظلت معلقة. وإصلاحاته بمثابة تجميل، لم ترق بعد لحل مشاكل العباد. وعن أفق تقييمه للصراع السياسي الحاصل بين قطر والسعودية، الذي تحوّل إلى كبار العلماء، بين "منظمة علماء المسلمين" التابع للسعودية، وهيئة "حكماء المسلمين" التابع لقطر الداعمة للإخوان أكد أن الصراع السياسي القائم بين قطر والسعوية، على مستوى المجامع الفقهية، التي تهم شؤون المسلمين، لا يخدم أحد سوى القوى الأجنبية المعادية، التي تطمح لتفتيت الوحدة الإسلامية بين الحكام والشعوب. أما عن الهيئتين فليست لي أي معلومات بهذا الشأن عموما. وعن صحة ما تداولته الصحافة المغربية، بشأن تعيينه من قبل دولة قطر في "هيئة حكماء المسلمين" بصفته واحدا من الإخوان في المغرب، ضحك وقال "أقاويل عارية من الصحة تماما، كل ما في الأمر، أن بعض الإخوة من قطر ومصر وباكستان وتونس وليبيا، وأيضا من السعودية، عرضوا عليّ أن أكون بجانبهم في هيئة حكماء المسلمين، وأنا ما أزال أتدارس  الموضوع، و لا أعتبر أن هناك مشاكل بين "منظمة علماء المسلمين" و"هيئة حكماء المسلمين" فكلاهما يشتغل بجهد واجتهاد لخدمة قضايا الامة الاسلامية، لا أقل ولا أكثر. وعن كيفية قراءته لمستقبل النظام السياسي المغربي، القائم على أساس إمارة المومنين، رأى ضرورة دمقرطة دائرة إمارة المؤمنين، وأن ننتقل إلى صيغة مغربية عصرية مطورة لهذه المؤسسة. يجب مثلا أن يكون إشراك هيئة رسمية ذات مصداقية، للفاعلين الدينيين في المغرب، من علماء ومفكرين ودعاة وجمعيات وطرق وزوايا وصوفية، بشكل لن ينقص من صلاحيات أمير المؤمنين بل سيوسعها ويعطيها مصداقية حقيقية. غير أنه اليوم إمارة المؤمنين محصور تشكيلها وتدبيرها في وزارة الأوقاف وما يتبعها. إمارة المؤمنين اليوم تمثل وزارة الأوقاف وتمثلها وزارة الأوقاف، وهذا يضعف مكانتها ودورها، ويجعلها طرفا لا ملتقى ومجمعا للأطراف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر أنا مع قضايا الأمّة الإسلاميّة ولا علاقة لي بدولة قطر



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 04:58 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا "C-HR" تتفوق على نيسان قاشقاي في السرعة

GMT 23:30 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مايا دياب تتألّق في فستان قصير من الجلد بلون “الهافان”

GMT 00:00 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شغّل عقلك وكن موضوعيًا تفاديًا للمشاكل المستقبلية

GMT 01:53 2015 الأربعاء ,02 أيلول / سبتمبر

232 مصاب في حريق مبنى " أرامكو "يغادرون المستشفيات

GMT 02:29 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

" الصافي دانون " تقييم حفلة لمعايدة منسوبيها في الرياض

GMT 03:42 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

ميس حمدان تستأنف تصوير "طاقة نور" بعد شم النسيم

GMT 02:18 2014 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الثوم يضر بصحة الأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية

GMT 16:14 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة أرباح "نادك " السعودية بنسبة 4.24%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq